نجح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية خلال السنوات الماضية من وضع قبضة رجال الأمن على عناصر تنظيم القاعدة الذين حاولوا زعزعة الأمن بشتى الطرق ، وكان لدور نايف إبان توليه وزارة الداخلية على مدى (37) عاماً ثم توليه منصب النائب الثاني لمدة خمسة أعوام والآن ولياً للعهد، في وضع خطة أمنية ساهمت بعد توفيق الله في تجنيب الوطن والقاطنين على أرضه من شرور الفئة الضالة ، حيث شهدت المملكة وعلى مدى عدد من السنوات الماضية عمليات إرهابية من تفجيرات وقتل لعدد من المواطنين والمقيمين يقف خلفها تنظيم القاعدة بقيادة زعيمهم أسامة بن لادن، وقد استشهد أكثر من (74) من رجال الأمن فيما أصيب أكثر من (657) آخرين وقتل أكثر من (90) شخصاً من بينهم مواطنون أثر عمليات إرهابية قادها اتباع التنظيم بالمملكة. وكانت الأجهزة الأمنية التي قادها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بحنكة وإستراتيجيته الفضل لإحباط هذه العمليات خلال السنوات الأخيرة ، حيث شهدت أكثر من 230 هجوماً نتج عنها استشهاد (74) وإصابة (657) من رجال الأمن وكذلك مقتل (90) وإصابة (439) من المواطنين والمقيمين الأبرياء. كما صادرت الأجهزة الأمنية خلال عملياتها ضد الإرهابيين عشرات الأطنان من المواد المتفجرة وآلاف القذائف وقطع الأسلحة الرشاشة والبنادق وغيرها. فيما انطلقت شرارة العمليات الإرهابية بثلاث عمليات انفجار بمجمعات سكنية بشرق الرياض في 12 مايو - أيار 2003. وفي ذلك الوقت أعلن مجلس القضاء الأعلى اعتماد أسماء ستة قضاة من أصل 12 قاضياً للنظر في قضايا المتهمين بالإرهاب، يعملون في الطابقين ال11 و12 من مبنى المحكمة في الرياض، وسيضم الطابق 11 مكتباً كل من الشيخ عبد المحسن آل الشيخ والشيخ محمد الدوسري والشيخ علي العجيري، فيما ستكون مكاتب القضاة: الشيخ علي الدبيان، والشيخ محمد القاضي، والشيخ سعد الشدي في الطابق الثاني عشر. وأكد مصدر قضائي في حينه أن رئيس المحكمة العامة اجتمع مع أربعة قضاة حضروا في مكتبه لفترة ساعة بعد تسلم المحكمة ملفات المحكومين، وتفقدوا في جولة سريعة مكاتبهم، والمواقع التي ستعقد فيها جلسات المحاكمة والتي تتسع لأكثر من 24 شخصاً من الحضور. وأضاف: «إن بعض القضاة اطلعوا على عدد من مذكرات الموقوفين التي قدمها المدعي العام، وتم تعيين ثلاثة موظفين (كتّاب ضبط) لكل قاضٍ، مشيراً إلى أن كل قاضٍ سينظر في القضايا الفردية التي تحال إليه، بينما يجتمع عدد من القضاة في حال كون القضية مشتركة من أطراف عدة». كما عيَّنت وزارة العدل متحدثاً إعلامياً في محاكمة المتورطين، وذلك بالتنسيق مع وزارة الداخلية. من جهة أخرى وفي إطار ملاحقة الأجهزة الأمنية للمطلوبين على قوائم الانتظار تقلصت قائمة ال85 إلى 70 مطلوباً، بعد أن سلم المطلوب بدر الشهري نفسه لوزارة الداخلية قبل فترة وجيزة بعد أن ساهم ذوو المطلوب لتسهيل مهمة عودته لأرض الوطن، وقد نجحت وزارة الداخلية في تقليص عدد المطلوبين على قائمة ال(85)، لتؤكد بذلك قوّتها وعزمها على ملاحقة عناصر الفئة الضالة في كل وقت وفي أي مكان. فمنذ إعلان الداخلية للقائمة شهدت تسليم زعيم تنظيم القاعدة باليمن محمد عتيق العوفي نفسه إلى الجهات الأمنية بالمملكة. كذلك قام عدد من المطلوبين من بينهم جابر الفيفي وعقيل المطيري وفهد رقاد سمير الرويلي بتسليم أنفسهم للجهات الأمنية، وذلك بمساندة من ذويهم الذين تلقوا اتصالات منهم أبدوا فيها رغبتهم في مساعدتهم بالعودة إلى الوطن، حيث تم ترتيب وتسهيل عودتهم ولمّ شملهم بأُسرهم فور وصولهم إلى المملكة. كما سلم المطلوب فواز الحميدي هاجد الحبردي العتيبي نفسه للجهات الأمنية في المملكة وذلك بمساندة من ذويه. أما المطلوب عبد الله عبد الرحمن محمد الحربي فقد ألقت الأجهزة الأمنية في اليمن القبض عليه، وأما المطلوب عبد الله حسن طالع عسيري فقد نفذ عملية انتحارية استهدفت صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية والذي لقي حتفه نتيجة عمله المشين. واستمرت نجاحات رجال الأمن بالإطاحة بالمطلوبين وذلك بالقضاء على يوسف محمد مبارك الجبيري الشهري ورائد عبد الله سالم الظاهري الحربي حيث لقيا حتفهما في منطقة جازان. من جهة أخرى بدأت قائمة المطلوبين لوزارة الداخلية تتقلص بعد القبض عليهم، وكان من أبرز العمليات الأمنية التي سجلتها وزارة الداخلية بحق قائمة ال85 فقد تم بتاريخ 2-2-2010م الإعلان عن مقتل المطلوب الأمني محمد المطلق في العراق، كذلك سجلت وزارة الداخلية خلال العام الماضي إنجازات غير مسبوقة في مكافحة الإرهاب، وأعلنت وزارة الداخلية في 7 صفر 1430ه الموافق 2 فبراير 2009م عن معرفتها 85 مطلوبًا أمنيًا بينهم 83 سعودياً ويمنيان اثنان وجميعهم خارج البلاد. وفي 21 صفر 1430ه الموافق 16 فبراير 2009م المطلوب أمنياً محمد عتيق عويض العوفي الحربي يسلم نفسه للسلطات اليمنية على الحدود السعودية اليمنية وتم تسليمه للمملكة بتاريخ 22 صفر 1430ه. 18 ربيع الأول 1430ه الموافق 15 مارس 2009م تأكيد وزارة الداخلية نبأ القبض على المطلوب أمنيًا عبد الله عبد الرحمن محمد البهيمة الحربي من قِبل السلطات اليمنية في مديرية المظفر تعز اليمنية. وفي 28 ربيع الأول 1430ه الموافق 25 مارس 2009م المطلوب فهد رقاد سمير الرويلي يسلم نفسه للسلطات الأمنية بالمملكة بعد عودته من العراق 2 ربيع الآخر 1430ه الموافق 29 مارس 2009م. السلطات اليمنية تسلم 5 من المطلوبين أمنيًا إلى السعودية بينهم المطلوب أمنيًا عبد الله عبد الرحمن الهيمة الحربي. وفي 11 ربيع الآخر 1430ه الموافق 7 أبريل 2009م مصدر مسئول بوزارة الداخلية يصرح بأن المتابعة الأمنية أسفرت عن الكشف عن خلية مكونة من أحد عشر شخصًا لديهم تواصل مع عناصر ضالة مقيمة في الخارج، حيث اتخذوا مخبأ لهم في إحدى المغارات الجبلية بالقرب من الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية، وتم ضبط ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر متنوعة. وفي 21 جمادى الآخرة 1430ه الموافق 14 يونيو 2009م السلطات اليمنية تعلن عن القبض على المدعو حسن حسين بن علوان الممول الرئيس لأنشطة تنظيم القاعدة في اليمن والمملكة. وفي 7 رجب 1430ه الموافق 30 يونيو 2009م. القوات الأمنية تلقي القبض على مطلوب أمني في مدينة بريدة بعد أن أطلق أعيرة نارية من سلاح كان بحوزته والمطلوب له علاقة مباشرة بالتنظيم الضال خارج المملكة. وفي 16 رجب 1430ه الموافق 9 يوليو 2009م القوات الأمنية تلقي القبض على خمسة مطلوبين أمنيين في الطائف. وفي 28 شعبان 1430ه الموافق 19 أغسطس 2009م وزارة الداخلية تعلن القبض على 44 عنصرًا سعوديًا بينهم مقيم واحد من منظري ومعتنقي الفكر الإرهابي، وتم ضبط عدد كبير من الأسلحة والذخائر والدوائر الإلكترونية المستخدمة في عمليات التفجير. وفي 6 رمضان 1430ه الموافق 28 أغسطس 2009م حدوث تفجير انتحاري استهدف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وذلك عند مدخل قصر سموه بجدة من أحد المطلوبين من قائمة ال 85 التي أعلنتها وزارة الداخلية وهو عبد الله حسن طالع عسيري. وفي 12 رمضان 1430ه الموافق 2 سبتمبر 2009م وزارة الداخلية تعلن بأن المطلوب فواز الحميدي هاجد الحبردي العتيبي سلم نفسه للسلطات السعودية بمساعدة من ذويه وعاد إلى أرض الوطن. وفي 24 شوال 1430ه الموافق 13 أكتوبر 2009م مقتل اثنين من المطلوبين من قائمة ال85 هما يوسف الشهري ورائالحربي والقبض على ثالث (مطلوب ولكنه ليس من القائمة) كانوا يستقلون سيارة، حيث بادر القتيلان وكانا يلفان جسديهما بأحزمة ناسفة بإطلاق نار على رجال الأمن لدى تفتيشهما في نقطة الحمراء على طريق الساحل في منطقة جازان، العملية نتج عنها أيضاً استشهاد الجندي أول عامر أحمد العكاسي وإصابة جندي آخر، وقد عُثر بسيارتهم على قنابل وأسلحة، وأثبتت التحقيقات أن العنصرين تسللا عبر الحدود الجنوبية لتنفيذ عمل إرهابي على إحدى المنشآت الحساسة. وفي 29 شوال 1430ه الموافق 18 أكتوبر 2009م وزارة الداخلية تصدر بيانًا إلحاقيًا يشير إلى القبض على ستة يمنيين كانوا على علاقة بالمطلوبين اللذين قتلا في نقطة تفتيش الحمراء، وكانوا يمثلون عناصر التنسيق الداخلي لتسهيل تنفيذ العملية. وفي 13 ذي القعدة 1430ه الموافق 1 نوفمبر 2009م وزارة الداخلية تصدر بيانًا توضيحياً بشأن ضبط 281 رشاشًا من نوع كلاشنكوف و250 مخزناً و55 صندوق ذخيرة تحتوي على 250.41 طلقة داخل استراحة في مركز تابع لمحافظة ثادق بمنطقة الرياض.