أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول على أهمية تضافر جهود الجهات المعنية في المملكة لمواجهة التحديات في قطاع الطاقة، واستثمار الكثير من الجهد لترشيدها والرفع من كفاءة استخدامها، مشيراً إلى أن المملكة تمضي قُدماً بخطوات عملية في هذا الاتجاه. وقال سمو الأمير عبد العزيز بن سلمان الذي يرأس اللجنة الفنية للبرنامج الوطني الإلزامي لكفاءة الطاقة، إن المملكة قامت بخطوات عملية في مجال رفع كفاءة استخدام الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة، حيث تم إنشاء المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمبادرة من وزارة البترول والثروة المعدنية، كما أن الجهود قائمة الآن في البرنامج الوطني الإلزامي لترشيد الطاقة الذي سيتم اعتماده بمشيئة الله نهاية هذا العام. وشدد سموه خلال ترؤسه اجتماع فريق عمل القطاع الصناعي ضمن فرق البرنامج الوطني الإلزامي لكفاءة الطاقة التي تشمل أيضاً قطاعي النقل والمباني، على ضرورة إنشاء بيئة صناعية في المملكة تتميز بمستوى عالٍ في كفاءة الطاقة، مشيراً إلى أن الوضع الحالي للطاقة في المملكة يشكو من الهدر الكبير في جميع القطاعات. وشهد الاجتماع حضور أبرز الشركات والمنشآت الصناعية الرائدة في البلاد، حيث تم خلاله استعراض تجارب وجهود وأنشطة هذه المنشآت فيما يخص كفاءة استخدام الطاقة، والخطط الحالية والمستقبلية للرفع من كفاءة استهلاك الطاقة وترشيدها، فضلاً عن التحديات التي تواجه هذه الشركات، حيث سيتم على أساس هذه الاجتماعات المكثفة بمشيئة الله توفير المدخلات الأولية التي تسهم في بناء مبادرات وطنية لكفاءة استخدام الطاقة في القطاع الصناعي بالمملكة. واستعرض رئيس الفريق الفني للبرنامج المهندس أحمد الزهراني من شركة أرامكو السعودية أهداف البرنامج الوطني بشكل عام وتطرق إلى ضرورة تبادل الخبرات ومعرفة خطط القطاع الصناعي وأعماله في مجال رفع كفاءة الطاقة والحفاظ عليها، فضلاً عن مناقشة الخطط المستقبلية للقطاع في هذا المجال، والتعرف على مجمل العوائق والتحديات التي تواجه كافة الجهات العاملة فيه. من جانبه تطرّق ممثل الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) المهندس عتيق باجوه إلى تاريخ كفاءة الطاقة في الشركة التي تعمل على مجالي البتروكيماويات والحديد، وأبرز التحديات التي تواجهها والحلول التي أوجدتها لاستغلال الطاقة بكفاءة عالية، في حين تطرق ممثل شركة أرامكو السعودية لبرنامج إدارة الطاقة في الشركة الذي تم البدء فيه عام 2000م بهدف رفع كفاءة الطاقة بمعدل 2% سنوياً، مشيراً إلى بعض البرامج التي نفذتها الشركة. وفي ذات السياق أشار نائب المدير العام التنفيذي لشركة أسمنت المنطقة الشرقية المهندس علي القحطاني إلى إمكانية الاستفادة من الطاقة الناتجة عن عمليات صناعة الإسمنت وتوظيفها بالشكل المناسب لتسهم في رفع كفاءة الطاقة، مثل الاستفادة من الوقود الثانوي، واستغلال التقنيات الحديثة في هذا المجال.