رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة القصيم أمس الأول افتتاح مؤتمر خبراء الإعاقة التأهيل الأول والذي تنظمه جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية (تأهيل) في مجمع الجفالي للرعاية والتأهيل، حيث تستمر الفعاليات حتى الأربعاء القادم، وذلك بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، وشبكة المعهد الأمريكي للمعاقين بنيويورك.وقام سموه بزيارة إلى معرض الأجهزة التعويضية والجهات المعنية بالإعاقة. بعد ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية عبدالله السليم، كلمة وقال نحن لا نبحث عن الشهرة من خلال هذا المؤتمر فسمعة الجمعية عالية نظير جهود منسوبيها وأهل الخير، ولا نبحث عن المال ولكن هدفنا استقطاب أهل الخبرة لننهل من معين تجاربهم. ثم قدم مدير عام الشؤون الاجتماعية بالمنطقة الدكتور فهد المطلق، كلمة الوزارة قال فيها: تمثلت رؤية المؤتمر كما رسمه مخططوه في (التغيير برؤية عصرية) ومن خلال الاطلاع على عناوين المحاضرات وورش العمل والفعاليات المصاحبة ومستويات المحاضرين والقائمين على تنفيذ الفعاليات وتنوع جنسياتهم يلمس أن الجمعية تهدف إلى إحداث نقلة نوعية فيما يتعلق بخدمات المعاقين في المنطقة والمملكة.واشتمل الافتتاح على كلمة لوكيل وزارة العمل للشؤون العمالية أحمد الحميدان الذي قال: يشرفني الحضور والمشاركة في هذه المناسبة المهمة والتي تتزامن مع المشروع الريادي الذي تقوم به وزارة العمل لمساندة ذوي الإعاقة, وقد تبنت الوزارة القيام ببرنامج «توافق» الذي يهدف لإيجاد الفرص المتنوعة لذوي الاحتياجات الخاصة بقوانين وأنظمة معينة وآليات تساعد على ضمان حقوق وتحديد واجبات طالبي العمل من ذوي الإعاقة وأصحاب العمل مؤكداً أن هذا المشروع يتمثل في إعداد استراتيجيات وطنية على مستوى المملكة لتشجيع ودعم توظيف ذوي الإعاقة. ويذكر رئيس اللجنة العلمية الدكتور عبدالله الغشام، أهداف المؤتمر إلى تبني الممارسات الفعالة الحديثة في تعليم وتأهيل وتدريب المعاقين وتشجيع التواصل البناء بين العاملين والخبراء في مجال الإعاقة، أما أبرز محاوره فهي نظريات وتطبيقات في التربية الخاصة والتأهيل وتوظيف المعاقين، وكذلك تطبيق الإدارة الاحترافية في المؤسسات المعنية بالمعاقين، بالإضافة إلى تدريب الكوادر المتخصصة في مجال الإعاقة وأبرز المستجدات في اضطرابات التوحد وتأتي تلك الأهداف تفعيلاً للاتفاقية التي عقدت قبل سنتين مع المعهد الأمريكي.ويقول نائب المدير التنفيذي للمهعد الوطني الأمريكي للمعاقين في نيويورك الخبير بيري سامويتز: نشعر بالفخر ونحن بينكم في المملكة لكي نتشارك معكم بخبراتنا في دعم ذوي الإعاقة بهدف دعم نوعية حياتهم ليعيشوا حياة كريمة في إطار مجتمعهم, ونحن في الشبكة نوفر خدمات لأكثر من 20ألف شخص يعانون من الإعاقة بشكل يومي عبر برامج متنوعة. من جانبه صرح الأمير فيصل بن بندر قائلا: أولاً نحمد الله سبحانه وتعالى أن الخطوة الأولى التي بدأناها ولله الحمد بإعلان منطقة القصيم صديقاً للمعاق ها هي تتأكد هذه الليلة في جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية بإقامة هذا الملتقى العالمي الرائع للخبراء في مجال الإعاقة، ولا شك أن هذه الفكرة بحد ذاتها أعتقد أنها منطلق جيد للعمل الجماعي وأنا أقول بصراحة بأن جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية أصبحت تعمل باحترافية كاملة وأصبحوا في الواقع على مستوى عال من الأداء الجيد الذي نتطلع له جميعا.