اختارت شركة الاتصالات السعودية شركة «هواوي» الرائدة عالمياً في توفير حلول تقنية المعلومات والاتصالات لتوفير الحلول الجديدة للجيل القادم من شبكات WDM الشاملة لكافة أنحاء المملكة. ويأتي هذا الاختيار على ضوء ما تتمتع به «هواوي» من تاريخ حافل بالإنجازات والابتكارات في مجال شبكات الاتصالات على المستوى العالمي عموماً، وفي منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص. وانطلاقاً من كونها أكبر مشغل اتصالات في الشرق الأوسط، قامت شركة الاتصالات السعودية بتطوير خدمات «البث التلفزيوني عبر الإنترنت» (IPTV) والاتصالات المتنقلة ذات النطاق العريض على مدى السنوات الماضية، مما أثمر عن تسارع وتيرة نمو خدماتها عبر شبكتها التي تغطي كافة أنحاء المملكة. وعلى خلفية ذلك، تواجه شركة الاتصالات السعودية حالياً طلباً متزايداً على إنشاء شبكات التغطية الشاملة ذات النطاق الترددي فائق العرض. وباستخدامها لمنتجات شبكات WDM للتغطية الشاملة من «هواوي»، تحقق شركة الاتصالات السعودية سبقاً بين مشغلي الاتصالات في الشرق الأوسط عبر الاستفادة من تكنولوجيا PID (وهي اختصار ل Photonic Integrated Device «الجهاز الضوئي المتكامل»)، التي تتمتع بمميزات عديدة تأتي في مقدمتها قدرتها على توفير استهلاك الطاقة والمساحة اللازمتين لتجهيزات وتطبيقات شبكاتها. وتعليقاً على ميزات تكنولوجيا PID، قال المهندس خالد الضراب، مدير شبكات نقل البيانات لدى شركة الاتصالات السعودية: «من شأن تكنولوجيا PID أن تساعدنا في إنشاء شبكات متطورة للتغطية الشاملة، وتوفير خدمات مرنة بسهولة وسرعة فائقتين، إضافة إلى تيسير خدمة عملائنا على نحو أكثر كفاءة». وبفضل بنيتها وتصميمها المبسَّط، تحقق تكنولوجيا PID سهولة فائقة في نشر وصيانة الجيل القادم من شبكات WDM للتغطية الشاملة، فهي تختصر هيكلية نظام WDM من خلال دمج عدة عناصر ضوئية رئيسية لهذا النظام –مثل أجهزة الليزر وأجهزة التنظيم وأدوات الكشف وأجهزة دمج الإشارات المتعددة وأجهزة توزيع الإشارات المتعددة- ضمن رقاقة PID لا يتجاوز قياسها 5 سم. وعلاوة على ذلك، توفر شبكة WDM بتكنولوجيا PID نسبة تصل إلى 50% من المساحة والطاقة و90% من اتصالات الألياف الضوئية مقارنة مع شبكة WDM العادية. وفي حديثه عن التعاون مع شركة الاتصالات السعودية، قال «وو ويتاو»، المدير العام لشركة «هواوي» في المملكة العربية السعودية: «نتطلع من خلال هذا المشروع لتعزيز علاقة العمل والإنجاز مع شركة الاتصالات السعودية سعياً نحو فتح مزيد من الآفاق الواعدة على طريق إدخال تقنيات جديدة ومتطورة إلى سوق المملكة. ولاشك بأن هذا التعاون سيكون بمثابة وسيلة إضافية أخرى لتطوير أنظمة أكثر كفاءة وانسجاماً مع البيئة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات».