سيطر التوتر الشديد طوال نهار أمس الأحد على مدينة طرابلس شمال لبنان، إثر سقوط ثلاثة قتلى بينهم عنصر من الجيش اللبناني، إضافة إلى جرح أحد عشر شخصاً، في اشتباكات بين مسلحين ينتمون إلى منطقتي جبل محسن وباب التبانة المتقابلتين. وكانت تخرق الهدوء الحذر أصوات الطلقات النارية الرشاشة. التوتر جاء بعد مقتل أحد المتظاهرين الذين كانوا يطالبون بالإفراج عن الشاب شادي مولوي في حي البقار في منطقة القبة. ومولوي كانت قد اعتقلته قوة من الأمن العام اللبناني السبت، بعد أن استدرجته إلى مقر صحي تابع لمؤسسة الوزير محمد الصفدي بحجة تقديم مساعدة صحية له. وقد عمد بعض الأهالي إلى إقفال ساحة عبد الحميد كرامي واعتصموا احتجاجا على اعتقال مولوي. وتعليقاً على ما حصل في طرابلس، قال رئيس الحكومة السابق سعد الحريري إن هناك محاولة لتصوير طرابلس مدينة خارجة عن القانون، والصحيح أن تصرّف أحد أجهزة السلطة هو الخروج عن القانون. أضاف الحريري عبر موقع «تويتر» أن ما حصل في طرابلس مرفوض والسلطة معنية بمعالجة الأمر وإنهاء ما تسبب به توقيف الشاب المولوي. وإذ أكد أن طرابلس مدينة التعايش، أشار الحريري إلى أنه مرفوض رفضا تاما جرها إلى الفوضى، داعياً الجيش إلى تحمل مسؤوليته بحماية المدينة والمواطنين. وناشد الحريري أهل طرابلس الهدوء وعدم الانجرار وراء الاستفزاز.