رعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك أمس حفل جامعة تبوك السادس لتخريج أكثر من 2000 طالب وطالبة. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي مدير جامعة تبوك الدكتور عبد العزيز العنزي ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور فالح السلمي ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات واطلع سموه على المشروعات الجاري تنفيذها في المدينة الجامعية التي تضم مشروع إدارة الجامعة والبرج الإداري وكلية العلوم وكلية الطب وكلية العلوم الطبية ومشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس في مراحله الثلاثة ومشروع إسكان الطلاب العزاب في مرحلته الأولى ومشروع المباني العاجلة لكلية التربية بنات ومشروع مباني السنة التحضيرية ومشروع مجمع الإدارات ومشروع مسجد الجامعة التي تجاوزت تكلفتها الإجمالية أكثر من 2000 مليون ريال. واستمع سموه لشرح من المشرف العام على المشروعات والتشغيل والصيانة بالجامعة الدكتور وليد كساب عن نسب الانجاز في هذه المشروعات التي سيتم الانتهاء من نصفها هذا العام والنصف الأخر العام القادم، وحث سموه بالعمل على الانتهاء من المشروعات في الوقت المحدد خاصة مشروع إسكان الطلاب. و بدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم مسيرة الخريجين. عقب ذلك ألقيت كلمة الخريجين ألقاها ماجد محمد البوق بعد ذلك ألقى مدير الجامعة كلمة قال فيها «إن جامعة تبوك تعاهدكم على المضي بهذه المسيرة القاصدة إلى أرفع المستويات التأهيلية والإنتاجية وأن تسعى بكل طاقاتها الفكرية والعملية إلى تحقيق هدفها المتمثل في وضعها في مصاف الجامعات التي يشار إليها بالبنان وأفاد أن الجامعة تبنت كرسيي بحث مدعومين من سمو أمير منطقة تبوك هما كرسي الأمير فهد بن سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة في الكشف عن الأمراض ومسبباتها والإسهام في علاجها وكرسي الأمير فهد بن سلطان لأبحاث الشباب وتنميتهم بعد ذلك ألقى أمير تبوك كلمة هنأ فيها الخريجين وقال: «أنا سعيد بوجودي في هذا الصرح العلمي المميز في جامعة تبوك لنحتفل جميعا بتخريج دفعة أخرى من خريجي هذه الجامعة والتي تجاوز عددهم2000 طالب وطالبة وعدد الطلبة والطالبات 20 ألفا وهذه أرقام تدعونا إلى الفرح وإلى العمل سواء خلال دراسة هؤلاء الطلبة والطالبات أو ما بعد التخرج». وأضاف: «أنا دائما أؤكد للأبناء والبنات أبنائنا الخريجين وبناتنا الخريجات أن دورهم بدأ الآن وبلدهم تحتاجهم نريدهم أن يقتحموا مجالات العمل في القطاع العام والخاص ليسهموا في نهضة بلادهم ورقيها». وأوضح سموه أن العمل ليس عيبا بل شرف وقال: «لا تنتظروا العمل واسعوا له»، منوها بما صدر من قرارات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- التي حددت من خلالها مستقبل المملكة المشرق، وقال: «نحن نستطيع وبكل جرأة أن مشاكل الإسكان في المملكة ستصبح من الماضي عن قريب جداً», مستشهدا بما يقدم من خدمات صحية وطرق وكهرباء وصرف صحي ومياه شرب وتعليم تعد مفخرة لكل مواطن وقال «إن من يريد أن يعرف التفاصيل أن يأتي إلى منطقة تبوك كمثال لبقية مناطق المملكة ويعرف ما هو موجود فيها من نسب الخدمات التي وفرت من هذه الخدمات وفرص العمل التي تهيأت للبنين والبنات». ثم رفع سموه الشكر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وللقائمين على وزارة التعليم العالي، معربا عن سعادته بافتتاح فروع لجامعة تبوك في جميع المحافظات للمنطقة بنين وبنات. ثم أعلن سمو أمير منطقة تبوك استخدام مركز الأمير سلطان الحضاري من قبل جامعة تبوك وقال: «هو الآن يعد ملكا للجامعة». وفي ختام كلمة سموه تقدم بالشكر لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة مباركا للخريجين والخريجات. إثر ذلك أعلن عميد القبول والتسجيل بالجامعة الدكتور عمر الحرثومي النتيجة العامة بمختلف الكليات العلمية والأدبية البالغ عددهم 590 طالبا والخريجات 1378 طالبة من كليات العلوم الطبية التطبيقية والحاسبات وتقنية المعلومات والتربية والآداب والعلوم والتربية للأقسام العلمية والأدبية والمجتمع وعمادة خدمة المجتمع. ثم سلم سموه الشهادات للمتفوقين، كما تسلم درع الجامعة من معالي مدير الجامعة.