لسبب لا يعرفه - الديوان الذي نال صدىً واسعاً من خلال ما قدم حوله وقد كان تدشينه غير عادي - الشاعر عبد الرحمن الشهري الذي سبق هذا الديوان بإصداره «أسمر كرغيف» قرأ في الأمسية قصائد من قصيدة النثر منها نص: زهرة. الإعلامي سعد زهير قال إن حساسية الشهري مع الأشياء من حوله تبرهن لنا مدى تعاطيه مع اليومي والمعاش والذي استطاع أن ينقله لنا بكفاءة شعرية رفيعة منذ ديوانه الأول أسمر كرغيف حتى قصائده الأخيرة والتي ضمتها هذه المجموعة الأنيقة هذا إذا علمنا أن عبدالرحمن قادم إلى الشعر الفصيح من بوابة العرضة الجنوبية». القراءات التي قدمت عن الديوان كانت تدور حول تجاوزه الأدوات التقليدية تقول د. أميرة كشغري إن حقولا دلالية منوعة كجدلية الموت والحياة والحنين إلى الماضي جاءت مركزة على مجمل نصوص المجموعة ولم تتكئ شعرية الشهري على الأدوات التقليدية في كتابة القصيدة وان صوت قصيدته يخرج من أرض بكر». في حين يعد الشاعر مسفر الغامدي الشهري شاعرا تجاوز شعراء جيله في نصوصه الجديدة وانحيازه للمستقبل وتحايله على وسائل القصيدة التقليدية». شهادة يقدمها الشاعر والكاتب خالد قماش عندما: «إنني آمنت بقصيدة النثر بعد قراءتي لتجربة عبدالرحمن الجديدة فقد استطاع أن يبهجنا بها وبإلقائه الهادئ والحميم». ويجد خالد المحاميد في قصيدة عبدالرحمن الرجل والمرأة والابن وكلاهم يحضر بصورة تعبر عن فيسيولوجيا فطرية نقلها الشهري بطريقة الشاعر البصير ويتضح ذلك جليا في قصيدته الضباب». جمعية الثقافة والفنون بجدة والتي احتضنت الأمسية يشارك عبد الله التعزي - مدير الجمعية - يقول: «تأتي هذه الأمسية امتدادا لخطة المنتدى الثقافي في الجمعية وحتى ننوع في برامجنا لهذا العام ما بين الفنون والآداب واستضافة عدد من المبدعين والموهوبين وفي هذه الليلة نستضيف الشاعر عبدالرحمن الشهري صاحب الحضور الشعري الجميل» وأضاف أن هذا التنوع في فعاليات الجمعية هو جزء من ثراء مدينة جدة وهو واجب نقوم به تجاه الثقافة والفنون والآداب».