ناشد عدد من أصحاب شركات العمالة المصرية وبعض أسر العاملين بالمملكة والمتضررين وبعض رجال الأعمال بعودة سفير المملكة وفتح قنصلياتها وطالبوا في وقفة احتجاجية أمام سفارة المملكة بالقاهرة رافعين الأعلام المصرية والسعودية وصورة لخادم الحرمين - حفظه الله - بالحفاظ على العلاقات بين القاهرة والرياض وعدم التأثُّر بما حدث وقد رفع بعض المتظاهرين لافتات مكتوب عليها «نناشد جلالة الملك عودة السفير السعودي ونؤكد على دعم العلاقات المصرية السعودية كما ردد المتظاهرون عدداً من الهتافات من بينها «مصر والسعودية أيد واحدة، وقال أحد المحتجين ل(الجزيرة) إن الضرر الواقع على الاقتصاد المصري لن يستفيد منه سوى أصحاب المصالح والاجندات الخاصة كما أن إسرائيل ستصبح بمنتهى السعادة لما يحدث بمصر الآن وبين أشقائها العرب خاصة بعد الإعلان عن وقف تصدير الغاز وما يكبده لهم من خسائر ناهيك عن الآثار السلبية على جذب الاستثمارات السعودية والقائمة في مصر، وقال إنه يكفي أن يتوقف ضخ أي استثمارات جديدة بمصر الآن بالإضافة إلى تأثر الأسهم في البورصة المصرية لأن العرب وخاصة السعوديين لهم أسهم لا يستهان بها بالسوق المصرية وقد يقومون بموجة بيع تؤثر على سعر الأسهم بالبورصة المصرية فضلاً عن ما يقارب 3 ملايين مصري بالمملكة لذلك نطالب بعودة السفير والعلاقات إلى طبيعتها. من جهة أخرى، أعرب الاتحاد العام للصحفيين العرب عن أسفه للتطورات المحزنة التي أدت إلى الأزمة الراهنة في العلاقات المصرية السعودية والتي دفعت المملكة إلى إغلاق سفارتها وقنصلياتها في مصر مطالباً الدولتين الشقيقتين بأن تمارسا ضبط النفس وتعملا بأقصى سرعة على رأب الصدع وإعادة العلاقات الأخوية إلى مجاريها الطبيعية الطيبة حرصاً على مصالح الشعبين وتأكيداً على رسوخ علاقتهما التاريخية وعمقها الضارب في تاريخ البلدين وطالب الاتحاد في بيان له أمس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية بأن يمارس سلطاته في حماية سفارة المملكة بمصر وقنصلياتها على النحو الذي يؤكد على اعتزاز مصر بالمملكة ملكا وشعبا وتقديم كافة الأطراف التي حرضت وشاركت في هذه الأحداث المؤسفة بهدف إفساد وتخريب العلاقات بين مصر والمملكة إلى المحاكمة السريعة، وذلك منعاً لتكرار مثل هذه الأحداث مرة أخرى، وأشار بيان الاتحاد على أن ما يحدث بين البلدين سحابة عابرة أثارت قلق المصريين كما أثارت قلق السعوديين حرصاً على العلاقات التاريخية بينهما لأنها عامل استقرار أساسي في المنطقة بأكملها والذي يمكن من تحقيق تنمية شاملة بين المملكة ومصر في منطقة الشرق الأوسط لتحقيق التقدم والرخاء بالمنطقة. من جانبها أكدت الملحقية الثقافية السعودية بجمهورية مصر العربية ومكتب التواصل بالإسكندرية في بيان لها على أنها تعمل بكامل طاقتها وحسب الدوام الرسمي لإنجاز كافة معاملات الطلبة والطالبات السعوديين والبالغ عددهم أكثر من 5 آلاف طالب وطالبة بمختلف الجامعات والكليات المصرية بمصر، كما أشار البيان الى أن الملحقية خصصت موظفين على مدار الساعة للرد على أسئلة الطلبة والطالبات واستفساراتهم وذلك من خلال الخط الساخن (19929).