قال ناشطون سوريون: إن القوات السورية قامت بقصف عدة مناطق في حمص استهدفت الرستن في الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء دون أنباء عن سقوط قتلى، وفي إدلب في شمال البلاد، اجتاحت القوات الحكومية عدة مناطق على الحدود مع تركيا والتي يعتقد أن عناصر الجيش السوري الحر المنشقين عن الجيش النظامي يتحصنون بها. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له أن مساعد أول بالمخابرات السورية اغتيل بعد منتصف الليلة الماضية في حي برزة بدمشق، فيما دارت اشتباكات فجر أمس في منطقة السيدة زينب بريف دمشق بين القوات النظامية السورية ومسلحين منشقين. وكان ما لا يقل عن 55 شخصًا قتلوا أمس الأول في سورية بينهم 34 في حماة وحدها. وفي ذات السياق، قالت وكالة الأنباء السورية: إن عبوة نلسفة انفجرت في سيارة في وسط العاصمة السورية أمس مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، بحسب ما جاء في وكالة الأنباء الرسمية سانا التي قالت: إن مجموعة مسلحة الصقت العبوة تحت سيارة من جهة السائق مما أدى إلى إصابته بجروح. وفي الأسبوع الثاني على بدء مهمة المراقبين الدوليين أسفرت أعمال العنف في سوريا أمس الاثنين عن سقوط 59 قتيلاً، 31 منهم في مدينة حماة وحدها قضوا برصاص القوات النظامية، بحسب ما أفاد المرصد السوري. وخرجت تظاهرات مساء أمس في عدد من المدن، رفعت فيها لافتات وشعارات تنتقد بطء مهمة المراقبين وعدم التزام النظام بخطة المبعوث الدولي كوفي انان، وقد قام عدد من المتظاهرون بقطع طريق دمشق الدولي المؤدي إلى درعا باشعال مواد نفطية، وكذلك طريق قدسيا دمشق، أو طريق بيروت القديم. وخرجت تظاهرات مسائية في كفربطنا وعين ترما في ريف دمشق، وتظاهرات في أحياء في حماة وحلب. يأتي ذلك فيما، شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاثنين على ضرورة أن توفر السلطات السورية لمراقبي الأممالمتحدة الحرية التامة في التنقل وأن تؤمن لها وسائل نقل جوية. وكان المتحدث باسم الأممالمتحدة أدواردو دل بوي قد أشار إلى انتشار أن المراقبين الدوليين ال300 المكلفين بمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا سيبدأ الأسبوع المقبل. وأضاف أن انتشار بعثة المراقبة سيتم على مراحل اعتبارًا من الأسبوع المقبل. سياسيًا، قال الرئيس التونسي منصف المرزوقي في مقابلة نشرت أمس الثلاثاء: إن على الحلفاء الدوليين للرئيس السوري بشار الأسد إدراك أن الرئيس السوري انتهى وإقناعه بالتنحي لتجنب المزيد من العنف. وقال المرزوقي في مقابلة مع صحيفة الحياة: إن على الروس والصينيين والإيرانيين أن يفهموا أن الأسد انتهى. ولا مجال للدفاع عنه وعليهم أن يقنعوه بالتخلي عن السلطة وتسليمها إلى نائبه.. مشيرًا إلى أن الأسد سيرحل حيًا أو ميتًا. وقال مخاطبًا الرئيس السوري مباشرة: «أنت سترحل بطريقة أو أخرى.. سترحل ميتًا أو سترحل حيًا فمن الأفضل لك ولعائلتك أن ترحل حيًا لأنك إذا قررت أن ترحل ميتًا فمعنى هذا أنك ستتسبب في موت عشرات الآلاف من الأبرياء ويكفي ما أرقت من دماء». على جانب آخر، قالت الأممالمتحدة أمس الثلاثاء: إنها تهدف إلى توصيل المساعدات الغذائية إلى 500 ألف شخص في سوريا «خلال الأسابيع القليلة القادمة» مما يعني مضاعفة تقريبًا العدد الذي تتوقع أن يصل في أبريل. وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في بيان له: إنه يوسع من مساعدته بناء على طلب من منظمة الهلال الأحمر العربي السوري وأنه مستعد لزيادة عملياته في البلاد أكثر عندما يتاح الدخول. يذكر أنه تم إقصاء منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة بصورة كبيرة من سوريا لكن بعثة تقييم مشتركة في الشهر الماضي مع السلطات السورية قدرت أن مليون شخص على الأقل في حاجة إلى المساعدات الإنسانية.