كشف مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبد الله التويجري عن وفاة 18 شخصاً جرفتهم السيول خلال الأيام الماضية بعدد من مناطق المملكة، منهم اثنان من الجنسية السودانية وواحد لا يزال مفقوداً وتجري عمليات البحث عنه. وأعرب التويجري عن أسفه بأن هذه الحالات جازفت بعبور الأودية أثناء جريانها، مشيراً إلى أن مثل هذه الحالات تعتبر (انتحار) لأن هناك من يعبر الأودية متعمداً ولا تستطيع أي قوة مهما كانت أن تجابه السيول، وقال: إذا زاد اندفاع السيل عن 20 طناً فلا تستطيع أي قوة مهما كان وزنها أن تقاوم هذه السيول. وحول استخدام صافرات الإنذار عند حدوث الأمطار والأخطار، قال التويجري الذي كان يتحدث أمس خلال رعايته للملتقى الأول لسلامة ذوي الاحتياجات الخاصة بنادي ضباط قوى الأمن: إن معظم الأودية والسدود الكبيرة بالمملكة تم ربطها بصافرات الإنذار، كاشفاً أن هناك مشروعاً كبيراً تم رفعه لوزارة الداخلية يقضي بتركيب صافرات إنذار بكافة الأودية في عموم مناطق ومحافظات المملكة لأن الصافرات الحالية متنقلة ويمكن وضعها واستخدامها وقت الحاجة. وأضاف بأن طائرات الدفاع المدني تحركها يخضع للأجواء في حال طلبها لأنه لا يمكن تحريكها في أوقات الأجواء السيئة وهذا معمول به عالمياً، مشيراً إلى أن تطبيق وسائل السلامة في المصانع والمنشآت لمنع حدوث الإعاقات هو من صميم عمل الدفاع المدني ولكن هذا لا يعني عدم وقوع الحوادث الضمان من الله ولكن هذه الوسائل يمكن أن توفر 30% من السلامة، مؤكداً أن المملكة من الدول المتقدمة في تطبيق وسائل السلامة والأنظمة. وأضاف مخاطباً المعوقين والفئات الخاصة بأن المعوق هو من يقف عاجزاً أما أنتم تغلبتم على الإعاقة فأصبحتم اليوم تساهمون وتشاركون في بناء الوطن، مشيراً إلى أن الدفاع المدني كبقية قطاعات الدولة ساهم في توظيف المعاقين الذين أثبتوا جدارتهم ونشاطهم فيما يوكل إليهم من مهام.