الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح - هبة اليوسف: برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود افتتح معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري صباح أمس الثلاثاء المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي في دورته الثالثة بمشاركة أكثر من 450 جامعة عالمية وعربية من مختلف بلدان العالم بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. وأوضح معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري في كلمته أن هذه المناسبة جاءت مقصداً للمهتمين بالتعليم العالي طلاباً وأعضاء هيئات التدريس وقياديين وأكاديميين ليس من المملكة فحسب بل من الدول المجاورة بهدف تعزيز التعاون وبناء الشراكة بين مؤسسات التعليم العالي ونظائرها العالمية، وتعزيز التفاهم المشترك حول القضايا التي تشغل هذا المجال في جميع أنحاء العالم. وذكر معاليه أن المدن الجامعية في مملكتنا الغالية تحولت بفضل الله ثم بالتخطيط السليم إلى مراكز تنمية شاملة وجذب للعقول والاستثمارات وبدأت تظهر بصماتها التنويرية والتنموية في محيطها الاجتماعي. مشيرا إلى أن أهم ما اتسمت به إستراتيجية التعليم العالي المعاصرة في المملكة فقد تحولت من خطط قصيرة ومتوسطة المدى إلى خطة واضحة طويلة المدى ل (25) عاما مستقبلية وتستند على ثلاثة عناصر رئيسة بدأ التطبيق الفعلي لها قبل خمسة أعوام تقريباً يتمثل أولها في توفير التعليم العالي للمواطن أينما كان موقعه في بلادنا، والثاني يتركز في الجودة التي تستند على الاعتماد الأكاديمي للبرامج والمؤسسات العلمية، أما الثالث فهو الشراكات العالمية بين المؤسسات العلمية والبحثية والابتعاث بشقيه برنامج خادم الحرمين الشريفين والإلحاق بالبعثة. وأبان معاليه أن قيام الوزارة بتنظيم المعرض والمؤتمر يأتي للاطلاع على ما لدى الآخرين من تجارب ناجحة لإثراء البيئة العلمية والمعرفية المحلية بشراكات وعلاقات دولية مع الجامعات العالمية المتميزة. من جهته أعلن الرئيس والمدير التنفيذي لشركة أرامكو السعودية المهندس خالد الفالح عن مبادرة جديدة تطلقها أرامكو السعودية بعنوان «إثراء الشباب» تستهدف الوصول إلى مليوني شاب وفتاة في مختلف أنحاء المملكة بحلول عام 2020م، مشيراً إلى تدشين البرنامج خلال صيف هذا العام مطلع شهر يونيه القادم، وأبان الفالح أن البرنامج سيقوم على تدريس مبادئ العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات إلى جانب مهارات خاصة بالتعلم المستمر في برامج أعدت بما يتناسب مع الفئات العمرية المختلفة من أبناء وبنات الوطن، موضحا أن البرنامج يقدم 500 ألف ساعة تدريب خلال العام الواحد. وذكر خلال كلمته حول التنمية المستدامة والجامعات التدريسية أن سبعينيات القرن الماضي كانت نسبة من يعرفون القراءة والكتابة لا تزيد عن 15% من عدد السكان من الرجال وما يقرب من 1 بالمائة فقط من النساء. لكن الواقع تغير بهمة وعزيمة رجال الدولة المخلصين حيث وصلت النسبة حاليا إلى 85% من عدد السكان. وأشار الفالح إلى أن المملكة اتجهت إلى ضخ المزيد من الاستثمارات في مجال التعليم وإصلاح المؤسسات التعليمية، وإنشاء جامعات جديدة وتمويل المنح الدراسية ببلايين الريالات وتأسيس البني التحتية لقطاعات التعليم المختلفة، ويأتي ذلك تمشياً مع رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله، التي تهدف لإيجاد مجتمع معرفي يتسم بالجودة والشفافية والتعاون. واعتبر الفالح أن المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم العالي فرصة جيدة لنتحاور ونسمع ونصل إلى حلول واقعية للنهوض بالتعليم الذي من شأنه أن ينهض بالأمة كلها. ولفت المهندس الفالح إلى أن المملكة تواجه تحدياً إضافياً، والذي يكمن في تشكيل الشباب دون سن الأربعين لما نسبته 80% من سكان المملكة، وأكثر من 35% هم دون سن الخامسة عشرة وهذا يعني أنه إذا لم يتوافر تعليم جيد فسيتحول الشباب إلى عبء ومسؤولية، وهو ما يعني أن تعليم الشباب وحده لا يكفي، إذ لابد من توفير وظائف جيدة لهم. وكشف الفالح أنه وبعد 5 سنوات، ستصبح 40% من الأيدي العاملة دون الثلاثين من العمر، لذا حرصت الشركة على أن تسلك نهجاً من عنصرين يتمثل في إعداد الشركة لاستقبال الطاقات الشبابية لتدريبهم وصقل مواهبهم. وكان وزير التعليم العالي خلال جولته على أرجاء المعرض دشن موقع تويتر الخاص بجناح جامعة الملك سعود وكتب كلمة في هاش تاق خاص بعنوان «وطني فخري» وسوف يتم اختيار أفضل ثلاثة تعليقات في موقع تويتر بناء على ما ابتدأ به وزير التعليم العالي. هذا كما استمع الوزير خلال جولته إلى شرح عن برنامج المكفوفين الذي ينفذه الطلاب المكفوفون بجامعة الملك سعود.