أعلن أمس المدير العام لصندوق الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد) سليمان جاسر الحربش اعتماد مجلس محافظي أوفيد، الذي اختتم دورته العادية الثامنة والثلاثين بعد المائة في مقر أوفيد الدائم بالعاصمة النمساوية فيينا، 15 قرضاً ومنحة جديدة، تُقدّر بما يزيد على 126 مليون دولار؛ لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أكثر من 13 بلداً من البلدان الشريكة. وأوضح الحربش أن معظم هذه التمويلات الجديدة والمقدمة في إطار برنامج الإقراض الميسر الثامن عشر، الذي اعتمده المجلس قبل عام، تهدف إلى تعزيز مشروعات القطاع العام في كل من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، ومن ثم تحسين مستويات المعيشة لملايين الفقراء في البلدان المعنية. ويوضح البيان تفاصيل قروض مشروعات القطاع العام التسعة التي تمت الموافقة على تمويلها. علاوة على ذلك أشار المدير العام لأوفيد إلى موافقة المجلس على تقديم ست منح تبلغ قيمتها الإجمالية 4.4 مليون دولار. وأوضح الحربش أن المنحة الأولى تهدف إلى المساهمة في تمويل المرحلة الخامسة من مبادرة تساهم في دعم 24 منظمة غير حكومية، تعمل على توفير الخدمات الحيوية اللازمة للفلسطينيين، بينما ستساعد المنحة الثانية على تمويل مشروع مركز الموارد المتعددة الأبعاد الذي سيعمل على تقديم أساليب زراعية أفضل لنحو 12.000 شخص في المجتمعات الريفية الفقيرة في نيبال. أما بالنسبة للمنحة الثالثة فذكر الحربش أنها ستقدَّم إلى معهد جامعة التعاون في أونلوس بهدف تطوير المصايد الحرفية وتربية الأحياء المائية في بيرو، التي سيستفيد منها أكثر من 20.000 من الصيادين الحرفيين، ومن جهة أخرى تهدف إلى تطوير مركز العلاج بالإشعاع والنظائر المشعة في الخرطوم بالسودان، الذي يُعتبر أكبر مركز طبي للعلاج الإشعاعي في البلاد. ومنحة أخرى يقدمها أوفيد للمساعدة في تمويل حضور المشاركين من البلدان الأقل نمواً في مؤتمر الإيدز لعام 2012. أما بالنسبة للمنحة الأخيرة فسيقدمها أوفيد بوصفه راعياً رئيسياً لمؤسسة لينداو، التي ستقوم بإنشاء برنامج زمالة لتمكين العلماء الشباب من الدول الأعضاء في أوفيد والبلدان الأقل نمواً من حضور اجتماعات لينداو، المخصصة لاستضافة العلماء الحائزين جائزة نوبل في عدد من فروع المعرفة، وتمكين طلاب الدراسات العليا والعلماء من المشاركة والاستفادة في بناء علاقات مع العلماء البارزين. يُذكر أن أوفيد قد قدم منذ إنشائه في عام 1976 حتى الآن ما يزيد على 13.8 بليون دولار على شكل تمويلات ميسرة ومنح لدعم التنمية المستدامة في 132 بلداً نامياً في جميع أنحاء العالم، معطياً الأولية لأشد البلدان فقراً.