كشف رئيس تحرير صحيفة عكاظ الدكتور هاشم عبده هشام أن الإعلام الرياضي السعودي يعاني من غياب التخصص والتأهيل في هذا المجال، مشيراً إلى أنه للأسف يوجد لدينا صحافة أندية وليست صحافة وطن، ووضع العديد من الحلول للعلاج أبرزها الخصخصة التي عدها الحل الأمثل لأمراض الرياضة المنتشرة، جاء ذلك خلال لقاء نظمه برنامج (ماجستير الإدارة الرياضية) بكلية الأعمال بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة صباح أمس بمركز الملك فيصل للمؤتمرات بمقر الجامعة، وذلك في إطار منهجية التفاعل مع المجتمع والربط بين النظرية والتطبيق والاطلاع المباشر على الخبرات الثرية للشخصيات والفعاليات الوطنية الفاعلة والمؤثرة، حيث تحدث فيه الضيف عن تجربته الإعلامية والحياتية وأجاب على أسئلة ومداخلات الطلاب بحضور الدكتور عبدالإله ساعاتي والدكتور أمين ساعاتي والدكتور أيمن فاضل. وقد بدأ الدكتور هاشم كلمته المرتجلة بقوله: هذا اللقاء يذكرني ب 40 عاماً خلت، عندما كنت طالباً في أوائل دفعة قسم المكتبات والمعلومات بهذه الجامعة، ثم بعد ذلك كتب لي أن أحصل على درجة الماجستير والدكتوراه، في الحقيقة لم أحضر لهذا اللقاء لثلاثة أسباب، الأول أنني أعتبر نفسي مع إخواني وزملائي الأساتذة الأجلاء ومع أبنائي الطلاب الذين اعتدت على اللقاء بهم لسنوات طويلة في هذه الجامعة وفي مواقع أخرى، الثاني أنني لا أريد أن آخذ من وقتكم الثمين في التحصيل ولا ينبغي أن يذهب سدى وسأختصر لهذا السبب، الثالث أنني أرغب منكم أن توجهوا الأسئلة، وما لدي فقد أخرجه لكم في إطار الرد على أسئلتكم. وتابع: لكن قبل أن أبدأ أريد أن أشير إلى نقطتين مهمتين ما دمنا في صدد الحديث عن البداية الرياضية والمجال الرياضي من الناحية العلمية والأكاديمية، وأقول بأن الرياضة هي قيمة علمية وفكرية قبل أن تكون نشاطاً وهذا مع كل أسف ليس أمراً مدركاً أو معروفاً لدى الكثيرين ليس فقط في بلادنا وإنما في دول أخرى من هذا العالم، وعندما نقول العقل السليم في الجسم السليم فإن هذه ثقافة وفكر وهذا ما تحتاجه الرياضة. وأضاف الدكتور هاشم حديثه: الناحية الأخرى أن الرياضة بالإضافة إلى أنها فكر وثقافة فهي سياسة أيضاً عندما نقول في كرة القدم هاجم لكي تدافع فأنت تضع نظرة سياسية موضع التطبيق العلمي البحت، كيف؟ لكي يكون لديك الحصانة ولكي تبعد الأهداف عن مرماك ينبغي لك أن تركز على الهجوم وينبغي لك أن تكون مهاجماً في الملعب أطول وقت ممكن. واستطرد بقوله: ينبغي أن تبنى الخطط على أن نكون في النصف الأول من الملعب وليس في النصف الخلفي لأنك عندما تظل مهاجماً أطول وقت ممكن فأنت تحاصر الفريق الآخر بمنطقة متقدمة بالتالي تظل الخطورة التي يمكن أن تأتي إلى مرماك وتؤثر وتؤدي إلى نتائج سلبية وخروجك مهزوماً. واختتم رئيس تحرير عكاظ كلمته بقوله: إن برنامج ماجستير الإدارة الرياضية، أستطيع أن أؤكد أنه ينطلق من هذا الفكر الذي تحدثت عنه بدليل أنه رقى إلى مستوى أن يكون برنامجاً بهذه الدرجة العلمية ولا أستبعد أن يكون غداً إلى مستوى علمي لدرجة الدكتوراه قريباً، بعد ذلك بدأت مداخلات وأسئلة الطلاب.