احتلت المملكة العربية السعودية مركزًا متقدمًا، حيث صنفت بين أربع دول عربية فقط ضمن قائمة الشعوب الأكثر سعادة في العالم إلى جانب الإمارات والكويت وقطر فيما غابت بقية الدول العربية تمامًا. وأظهر تقرير السعادة العالمي لعام 2012م لقائمة تضمنت 50 شعبًا الذي نشر في بيروت أن السعوديين حلّوا في المركز ال26 للشعوب الأكثر سعادة عالميًا بعد الإمارات التي احتلت المرتبة ال17 متقدمين على الكويت التي جاءت في المرتبة ال29 وقطر في المرتبة ال31. وأشار إلى أن إحصائية لوزارة الاقتصاد والتخطيط ذكرت قبل عام أن متوسط مستوى دخل الفرد في السعودية بلغ 49000 ريال سنويًا فيما كشف تقرير بنكي أن معدل دخل الفرد السعودي يواجه تحدي الزيادة السكانية الكبيرة التي تعاني منها البلاد منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي، حيث شكل النمو السكاني الكبير للسعوديين وكذلك عدم توسيع القاعدة الاقتصادية عنصرين أساسيين في ثبات حصة الفرد من الدخل. ولفت التقرير إلى أن الدنمارك احتلت المرتبة الأولى ثم فنلندا في المرتبة الثانية والنرويج في المرتبة الثالثة ثم هولندا في المرتبة الرابعة ثم كندا في المرتبة الخامسة واحتلت سويسرا المرتبة السادسة والسويد المرتبة السابعة ونيوزيلندا المرتبة الثامنة وأستراليا المرتبة التاسعة ثم أيرلندا في المرتبة العاشرة والولايات المتحدة في المرتبة ال11 فيما عد أن شعب توغو الأتعس على كوكب الأرض وسبقته في الترتيب شعوب عدد من دول جنوب الصحراء الإفريقية. وبيَّن التقرير أن كل من الدنمارك والنرويج وفنلندا وهولندا وكلّها موجودة في أوروبا الشمالية على معدّل بلغ 7.6 على مقياس من 0 إلى 10 وأن البلدان الأقل سعادة في العالم جميعها دول فقيرة موجودة في إفريقيا مثل توغو وبنين وجمهورية إفريقيا الوسطى وسيراليون حصلت على معدّل لم يتجاوز 3.4. وأوضح التقرير أن الثروة ليست هي ما يجعل الناس سعداء، بل إن المعايير الأخرى كالصحة العقلية والجسدية إضافة إلى الاستقرار الوظيفي والأسري عوامل أساسية في رفع مستوى السعادة.