هكذا وبدون مقدمات دخل الهلاليون في نقاشات وأحاديث جانبية عن قضايا جوهرية ومفصلية تخص مستقبل النادي بشكل عام والفريق الأول بشكل خاص، على الرغم من الفريق ما زال لديه مباريات مهمة وحساسة في دوري أبطال آسيا وبطولة الأبطال.. وهذا مكمن الاستغراب على محبي وعشاق الهلال بأن يتناولوا مستقبل فريقهم وحاضره يحتاج إلى التركيز والدعم والاهتمام بما تبقى من مباريات ومشاركات، خاصة ان وضع الفريق في البطولة الآسيوية نتائجياً مقلق.. ودعوني أتعمق أكثر واسأل الهلاليين ما هي الفائدة من النقاش في مزايا الأميرين بندر بن محمد وعبد الرحمن بن مساعد والسؤال في أيهما أحق بالرئاسة قبل مباراة مهمة للفريق في البطولة الآسيوية، فإذا كان صاحب الشأن وهو العاشق الولهان للهلال الأمير بندر بن محمد دعا في تصريحه إلى التركيز على المباريات القادمة وعدم مناقشة موضوع الرئاسة لان الوقت غير مناسب، فلماذا غيره يأتي ويزيد وينقص في موضوع لن يحسم إلا بعد نهاية الموسم ؟ أيضاً اسأل الهلاليين لماذا تسمحون لغيركم بأن يشغلكم عن زعيمكم بموضوع حسمه رئيس الهلال قبل عدة أسابيع ولا مجال فيه للحديث أو التأويلات وهو تأكيد عودة نجم الفريق ياسر القحطاني إلى ناديه الهلال بعد انتهاء إعارته؟ كذلك اسأل الهلاليين ما هي المصلحة في الحديث عن المدرب المناسب القادم للهلال والغوص في تحليل طريقة المدربين السابقين كوزمين وجريتس والإسهاب في النقاش عن متعة جريتس وصلابة كوزمين والفريق في وسط المنافسات والمدرب الحالي واللاعبون بأمس الحاجة إلى الثقة والدعم ؟ حقيقة أقولها وبصوت عال إذا ظل الهلاليون في نقاشاتهم ولم يغلقوا هذه الملفات التي تشتت الجهود وتدعو إلى الانقسام وانشغلوا عن دعم فريقهم في المرحلة الحالية ربما يجدون فريقهم وقد خرج من البطولتين المتبقيتين خالي الوفاض. لجان تثير الاحتقان كتبت في مقال الأسبوع الماضي ضمن نقاط سريعة فقرة « هذا الموسم يعد وبكل أسف أكثر موسم يشهد مشادات ونزاعات بين مسؤولي الأندية بعضها معقول وأكثرها خرجت عن النص « واستدرك الآن وأقول معظم تلك الصراعات كانت بسبب لجان الاتحاد السعودي.. نعم بكل أسف تصرفات بعض اللجان هي سبب مباشر في إثارة الاحتقان الحاصل في الوسط الرياضي وهي المسؤولة الأولى عن حدة التصاريح التي كانت بين مسؤولي الأندية.. فتأجيل المباريات الذي قيل ذات يوم عنه من أعضاء لجنة المسابقات انه خط احمر لا يمكن الاقتراب منه والمساس به إلا في أضيق الأوقات واشد الظروف هكذا أصبح بين عشية وضحاها ينفذ لأندية معينة بمجرد مكالمة هاتفية والتحجج بأسباب غير منطقية؛ مما أجج الخلافات بين تلك الأندية خاصة التي تضررت أو همشت من جراء ذلك التأجيل.. كذلك لجنة الحكام وضعت نفسها في حرج كبير وأحرجت معها الحكم خليل جلال بعد تكليفه بقيادة مباراة الشباب والاتفاق الجولة الماضية وهي تدرك جيداً شدة المنافسة بين الشباب والأهلي على بطولة الدوري ووضع الحكم خليل جلال الذي لولا توفيق الله ثم خبرته لربما وصلت الأمور لأبعد مما نتوقع أو نرجو.. باختصار سيظل وسطنا الرياضي محتقنا إذا ظلت هذه اللجان تتعامل بتلك الآلية غير الاحترافية التي تزيد من حدة التراشق الإعلامي والصراعات بين الأندية وتثير الشبهات لدى الجماهير الرياضية. سحر 2012 في بعض وسائل إعلامنا طبيعي جداً ان يمر مرور الكرام على مشاركة أنديتنا آسيوياً ويتم التركيز على المشكلات النصراوية المتكررة منذ أكثر من 15 عاما، وفي بعض وسائل إعلامنا الاستثناء ان يكون الحديث عن الأبطال أو أصحاب المراكز الأولى والفرق التي تقدم مستويات مرتفعة أو تمسك الشباب بصدارة الدوري منذ البداية، لان القاعدة ان تفرد البرامج ويصبح الحديث عن تجمعات ومظاهرات النصراويين عند ناديهم أو ألوان الكروت التي يرفعونها في مدرجاتهم.. ولم يكتف بعض إعلامنا الموقر بأن جعل من النصر ظاهرة صوتية إعلامية بل أقحم المجتمع الرياضي بأكمله في ظنون وتوهمات النصراويين واشغل المتابعين هل بالفعل النصر مسحور كما قيل أم لا ؟.. بصدق وأمانة لا يعنيني النصر مسحور أو لا بقدر ما يؤذيني اتهام الأشخاص الأبرياء جزافاً كما حصل للأخ النصراوي المظلوم (معيض) الذي تعاطف معه كل من في قلبه ذرة شفقة ورحمة وكرة ومقت للظلم.. إن كان سحر النصر حقيقة أم وهما جديدا أو قديما بقدر ما يؤلمني تصديق بعض الأشخاص لقصة لا يمكن ان تصدق، لان الواقع يرفض تلك الأوهام إلا إذا كان هذا السحر موديل 2012 يشتغل بالريموت كنترول ويعمل في مكان ما ويتعطل في آخر ويحضر متى شاء ويغيب متى ما شاء !! نقاط سريعة - لكي اقطع خط الهجوم أشهد الله وملائكته وجميع خلقه بأنني مؤمن بوجود السحر وانه مثبت في القرآن والسنة النبوية على صاحبها الصلاة والسلام. ) للعلم وللتاريخ هذه الخزعبلات موجودة في الوسط الرياضي منذ عشرات السنوات. - عبد الله الزوري يقدم مستويات مرتفعة في مركز قلب الدفاع وهو ما شجع مدرب الفريق هاسيك على استمرار الزوري للعب في هذا المركز وربما هو ما جعل ماجد المرشدي يخرج بتلك التصاريح غير المسؤولة ضد مدربه !!. - من ثوابت المهنية الإعلامية عند طرح أي قضية بين طرفين ان تسمح وتسمع لكلا الطرفين وجهة نظرهما، وهذا لم يفعله من يدعي الخبرة الإعلامية في البرنامج المشبوه عندما سمح للطرف الأهلاوي بالحديث بما يشاء ويغيب الصوت الشبابي !!.