أولاً اسمحوا لي جميعاً أن أرفع آيات التقدير والإعجاب والشكر إلى لجنة (حقوق المؤلف) بوزارة الثقافة والإعلام السعودية التي تمكنت من إحقاق الحق بتغريم الداعية السعودي الشيخ الدكتور عايض القرني مبلغ (330) ألف ريال سعودي، في القضية التي تقدمت بها الكاتبة السعودية سلوى العضيدان اتهمته بالاعتداء على حقوقها الفكرية، وبالتحديد على كتابها: «هكذا هزموا اليأس» لصالح كتاب الشيخ الدكتور القرني: «لا تيأس». ووفقا للمصادر فإن المبلغ يشمل (30) ألف للحق العام، و(300) ألف تعويضا للكاتبة العضيدان، في الحكم الذي كانت تتساءل عنه الأوساط الثقافية والأدبية والكتاب، كما شمل الحكم سحب كتاب القرني «لا تيأس» من الأسواق، ومنعه من التداول، ووضعه بشكل رسمي على قائمة المنع حتى لا يدخل المملكة. وجاء إعجابي وشكري للجنة (حقوق المؤلف) بسبب نزاهة هذه اللجنة التي تمثل (نزاهة القضاء السعودي) الذي لم يضع في اعتباره فقط إنصاف العضيدان، بل وقف بكل شجاعة وجرأة وشفافية في وجه داعية، مثقف، إعلامي، مؤلف أكثر من (90) كتاباً كما صرح مرارا، وهو في نفس الوقت صاحب ندوات ومحاضرات وبرامج دينية وله من المعجبين والمعجبات في جميع أنحاء العالمين العربي والإسلامي. ومع ذلك جاء الحكم لصالح العضيدان وضد القرني. ونظراً لكوني (من المعجبين) بآراء وأفكار ومحاضرات وبرامج الشيخ الدكتور القرني الذي (كتب) العشرات من الكتب، قام بطباعتها عدة طبعات وجنى (الملايين من الريالات، إذا أخذنا في عين الاعتبار كتابه (لا تحزن) الموجود حاليا في جميع المكتبات في الداخل والخارج، وكما طبع على غلاف الكتاب: «وزع منه (4) ملايين نسخة»، وإذا عرفنا أن قيمة النسخة كما هي مذكورة على الكتاب (45) ريالا سعوديا، أي أن مجموع مبيعاته: 4.000.000 × 45= 180.000.000 مليون ريال سعودي، لكتاب واحد فقط. (الله يرزقه أكثر). والآن أريد أن أعود بكم إلى مقالي الذي يحمل عنوان: «ليس دفاعا عن الشيخ الدكتور القرني في قضيته مع العضيدان». أنا متأكد أن لجنة (حقوق المؤلف) في وزارة الثقافة والإعلام قد قرأت واطلعت و(فسفست) كل صفحة وكل كلمة من الكتابين للعضيدان والقرني حتى وصلت إلى حقيقة أن القرني نقل أو أخذ أو حتى سطا على كتاب العضيدان، وإلا لما حكمت لها وضده. وأنا هنا لا أدافع عن القرني ولا عن العضيدان، بل دفعني فضولي أن أشتري كتاب العضيدان الذي سعره فقط (22) ريالا سعوديا، بينما كتاب القرني (45) ريالا سعوديا. وحينما فتحت مقدمة كتاب العضيدان وجدت عبارة شكر منها إلى القرني: «كما كان للخطاب الذي وصلني من الدكتور عايض القرني -حفظه الله- أبلغ الأثر في نفسي فجعل الله كلماته الطيبة في ميزان حسناته». كذلك حينما قرأت مراجع كتاب العضيدان وجدت (5) من كتب القرني بينها وهي: -1- مفتاح النجاح -2- لا تحزن -3- حتى تكون أسعد الناس -4- إلى الذين أسرفوا على أنفسهم -5- حدائق ذات بهجة. لا بد أن أعترف أن العضيدان تتمتع بذكاء تسويقي خارق، حيث استفادت في كتابها (الطبعة السابعة) من أربعة دعاة لهم ثقلهم الإسلامي والدعوي في العالمين العربي والإسلامي ليتربعوا على غلاف الكتاب (الخلفي) وهم -1- الدكتور سلمان فهد العودة -2- الدكتور طارق السويدان -3- الدكتور عبد الرحمن العشماوي -4- والدكتور عبد الحميد الحبيب ليعبروا عن رأيهم في المؤلفة والكتاب. ولو سمحت لي عزيزي القارئ عزيزتي القارئة، إذا لم تتح لك الفرصة في قراءة (الكتاب المنتصر) وهو كتاب العضيدان (هكذا هزموا اليأس)، لأقول لك كما قال القرني عن نفسه، إن هذه الكتب لا تعتبر (تأليفا) أو (اختراعا) ولكنها معلومات متوفرة في الكتب، في الشبكه العنكبوتية - في (جوجل).. فمثلا العضيدان تحدثت عن (توماس أديسون- الطفل البليد) و(عمر المختار- الشيخ المجاهد) و(بيل غيتس) و(بيبسي كولا) و(هيلن كيلر- أعجوبة التحدي) و(لويس برايل) وأخيرا (الشيخ سليمان بن عبد العزيز الراجحي) وغيرهم من العلماء التي تجد حياتهم على لسان كل صغير وكبير في العالم أجمع وتجدهم مسطرين في كتب التاريخ والعلوم والاقتصاد والاختراع وباختصار في كل مكان ولا يستطيع أحد أن ينسب لنفسه حق الحقوق ومثلما هي نقلتها وأخذتها من كتب أخرى سيأتي من يأخذها من كتابها مع العلم أن العضيدان في كتابها قامت بذكر (44) مرجعاً. أنا لا أتجرأ وأقول إن العضيدان لم تبذل الجهد الكبير في الحصول على هذه المعلومات الهامة، ولكنها ليست معلومات من رحيق أفكارها أو اختراعها واكتشافها كما حصل لأحد نجوم كتابها (توماس أديسون الذي سجل براءة اختراعه للحاكي- المسجل). [email protected] الرياض