شارك العالم في ال31 من مارس 2012 في أكبر حدث عالمي تضامناً مع البيئة، حيث تطفأ الأنوار لمدة ساعة في بعض من المدن، والمؤسسات الحكومية، وبعض الشركات، والمراكز التجارية ويهدف الحدث إلى التذكير بخطر الاحتباس الحراري وتغير المناخ ومحاولة التقليل من التلوث الناتج من استهلاك الطاقة. فقد بدأت فكرة ساعة الأرض في سيدني في أستراليا عام 2007 ثم بعد ذلك توالت معظم دول العالم في مشاركة هذا الحدث حتى سجلت في العام الماضي 5251 مدينة وقرية في 135 بلدا حول العالم شاركت في إطفاء أنوارها ابتداء من الساعة 8.30 وحتى 9.30 مساء وينظم الحدث من قبل الصندوق العالمي للطبيعة، ويطمح المنادون والمنظمون لهذا الحدث بزيادة الوعي لدى المجتمعات وتحفيز أفراده بالإحساس ببيئتهم ومواردها وأن بإمكانهم أن يعملوا جميعاً على ما فيه مصلحة لأنفسهم وكوكبهم وأن يحدثوا فرقاً في الحفاظ عليه والاستمرار في حمايته من التلوث. تتعرض الأرض لقدر كبير من الحرارة تأتي من الشمس وتحتفظ بهذه الحرارة في داخلها بسبب استهلاكنا المتزايد للطاقة الذي يخلف وراءه ملايين الأطنان من الغازات الملوثة كغاز ثاني أكسيد الكربون الذي يتسبب بإعاقة خروج هذه الحرارة منها بالإضافة إلى استنزاف الموارد الطبيعية كمياه الأنهار وإزالة الغابات مما ضاعف في بقاء هذه الغازات على الأرض دون اضمحلاله عن طريق التمثيل الضوئي أو مياه الأمطار التي للأسف تختلط بها فتتسبب في تلويث التربة والمياه مؤدية إلى تعقيدات في نمو النباتات كل تلك العوامل تساهم في الاحتباس الحراري متسبباً في رفع درجة حرارة القطبين وذوبان الجليد ويعتبر هذان القطبان كموازن لدرجة حرارة الأرض، وكذلك مسبباً ذوبانه في رفع مستوى مياه المحيطات واختفاء جزر كاملة. وللتخفيف من حدة هذه العوامل بادرت بعض الدول إلى التقليل من استغلال المصادر الملوثة والتحول إلى المصادر الطبيعية في توليد الطاقة (كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح وكذلك بزيادة الوعي في ترشيد الطاقة وتطوير منتجات ذات كفاءة أعلى واستهلاك أقل للكهرباء). ماذا يمكننا أن نفعل لنشارك في ساعة الأرض؟ محاولة إطفاء أكبر قدر من الإنارة في منزلك أو في مقر عملك تخيل معي لو قمت بإطفاء خمس لمبات غير ضرورية ذات قدرة 60 وات لمدة ساعة أي استطعت أن تحفظ 300 وات من الكهرباء ودون إطلاق نحو 185 جرام من ثاني أكسيد الكربون الضار واستمرارنا على هذا النحو وتحمل جزء من المسؤولية وتضامننا لمواجهة هذا الأثر على المدى البعيد سوف يجعل بيئتنا صحية لنا ولمستقبل أجيالنا. مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية - الرياض [email protected] [email protected]