تمكنت شرطة الدمام من إسدال الستار عن قضية مقتل وافد آسيوي في الدمام والعثور على الجناة، حيث كانت غرفة العمليات الرئيسية قد تلقت مؤخراً بلاغاً هاتفياً من أحد الأشخاص مفيداً عن ملاحظته لوافد آسيوي ملقى على الأرض ملطخاً بالدماء، وفور تلقِّي البلاغ تم توجيه دوريات الأمن والإسعاف للموقع، ووجد المقيم قد فارق الحياة بعد تعرضه لإصابة طعن بآلة حادة بالرقبة، أوضح ذلك المتحدث الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، وقال باشر قسم التحقيقات بمركز شرطة شمال الدمام حال تلقي البلاغ الانتقال إلى الموقع بما في ذلك فرقة من التحريات والبحث الجنائي، وتولى المحققون ضبط الإفادات اللازمة عن القضية ومعاينة مسرح الحادث من قبل المختصين بإدارة الأدلة الجنائية.وقد بدت القضية من الوهلة الأولى في غموض تام، في ظل غياب أي دليل مادي أولي أو معلومات تحقيقية أولية يمكن الانطلاق من خلالها. ولأهمية القضية وجّه مدير شرطة المنطقة الشرقية اللواء غرم الله الزهراني بتشكيل فريق عمل يضم عدداً من الكفاءات في مجال التحقيق والبحث والتحري بشرطة الدمام لتولي القضية، وترأس فريق العمل مدير شرطة الدمام العميد أحمد الفعر، حيث حرص الفريق على مراجعة كافة الإجراءات منذ بداية تلقي البلاغ وتكثيف التحقيقات اللازمة في القضية في نطاق الواقعة، بما في ذلك استدعاء عدد من المشتبه بهم ومناقشتهم، وجمع قاعدة من المعلومات الهامة من خلال التحريات الدقيقة عن المتوفى ومكان تواجده والمنطقة المحيطة وظروف الوفاة، ومن خلال ربط البيانات والمعلومات التحقيقية تم حصر الاشتباه وتوثيق الاتهام لمواطنين في نهاية العقد الثاني 19 عاماً عن علاقتهما بمقتل الوافد، وقد جرى القبض على أحدهما مساء أول من أمس فيما تم القبض على الآخر مساء الأمس بواسطة فرقة من البحث الجنائي بشرطة الدمام. وأكد الرقيطي ثبوت تورط المتهمين بعد التحقيق معهما مبدئيا عن قيامهما بطعن الوافد برقبته بسكين بحوزة أحدهما مما أدى لمقتله، بعد محاولة تهديده وسلب ما بحوزته ومقاومته لهما، وتم إيقاف المتهمين وما زال التحقيق جارياً معهما حيال القضية من قِبل مركز شرطة شمال الدمام.