انسحب نجم الراليات السعودي الكابتن يزيد الراجحي في اليوم الأخير من رالي البرتغال الدولي الجولة الرابعة من بطولة العالم للراليات 2012 وثالث جولات بطولة ال أس 2000 ، حيث تصدر الراجحي الرالي حتى المرحلة الخاصة ال 18 من أصل22 مرحلة مقررة وبفارق قارب 9 دقائق عن أقرب منافسيه النيوزلندي هيدن بادن. وتمكن سفير المملكة في بطولة العالم من انتزاع إعجاب وتقدير الجميع خلال هذا الحدث الذي تمكن من فرض نفسه بقوة وقيادة دفة الصدارة بالرغم من أنها المرة الأولى التي يخوض في مسيرته التي تعرف اجتيازه لمراحل خاصة أغرقتها المياه الغزيرة وحولت دروبها وطرقاتها إلى مستنقعات وبرك راكدة ناهيكم عن أنهر المياه التي كانت تخترق مسارات الرالي وتسببت بانسحاب عدد كبير جدا من سائقي المصانع والفرق الرسمية. وكان الراجحي ومنذ الأمتار الأولى قد نجح في حجز مقعد له ضمن الثلاثة الكبار وما أن بدأت صعوبة المراحل بالازدياد حتى تقدم وثبت قدميه في الصدارة وبدأ بتوسيع الفارق الذي يفصله عن أقرب منافسيه ولكن تعطل جهاز التعليق الأمامي المفاجئ وضع حداً لطموحاته المشروعة بإنهائه أصعب راليات العالم في المركز الأول ضمن مجموعته وتصدره الترتيب المؤقت لنقاط بطولة العالم لسيارات ال أس 2000. من جهته أوضح الراجحي وبثقة كبيرة قائلاً :» أحمد الله علي كل حال تمنيت تحقيق اللقب والصعود على منصة التتويج وتشريف بلدي الغالي ولكن لم يشأ الله ، أعتبر نفسي الرابح الأكبر من تجربة البرتغال التي ما من شك بأنها قد أثرت مسيرتي وأكسبتني مهارات جديدة وثقة أكبر بقدراتي و الأهم انتزاعي لإعجاب واحترام جميع المشاركين العالميين والجماهير التي سطرت مراحل الرالي وأكدت من خلال نتائجي المسجلة أن البرنامج الذي وضعناه نجح وبات يعطي نتائجه المرجوة من خلال التركيز على الراليات العالمية والأوروبية وتأجيل مشاركتي ببطولة الشرق الأوسط للراليات « وأضاف» الانسحابات جزء لا يتجزأ من السباقات ولكنني اليوم أودع المنافسات وأنا مرفوع الرأس بعدما خرجت وأنا في الصدارة وبفارق شاسع عن أقرب منافسي، وهذه دلالة على أن الرياضي السعودي قادر على تحقيق نتائج متقدمة متى وضعت بين يديه الإمكانات المناسبة وأتمنى من الله التوفيق في الجولات المقبلة.»