استعرض الجاسر خلال اللقاء أبرز الإنجازات التي حققتها المملكة في مجال التنمية الاقتصادية في ضوء الخطط الخمسية التي تم صياغتها، لافتاً إلى أن التخطيط هو «فن بناء المستقبل من الحاضر» والوسيلة الناجعة لهيكلة ديناميكية عملية مستمرة لتعظيم الإيجابيات ومغالبة العوائق، وسرد أهم الإنجازات قائلاً إنها تتمثل في تنويع القاعدة الاقتصادية، من خلال ارتفاع مساهمة القطاع غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي (أسعار 1999) من 48,5% عام 1970م إلى 72,5% عام 2011م، بالرغم من ارتفاع الناتج النفطي في العام الأخير (2011). وأضاف الوزير أن نسبة الصادرات السلعية غير البترولية إلى الواردات السلعية ارتفعت من 26,25% عام 2001م إلى 39,29% عام 2011م، وارتفع إنتاج الأسمنت المحلي من 24 مليون طن في 2004م إلى 62 مليون طن عام 2011م، وفي نهاية السنة الأولى للخطة التاسعة (1431ه) بلغ أطوال الطرق والشوارع المعبدة وتحت التنفيذ 223,8 ألف كيلومتر، يضاف إليها 135 ألف كم من الطرق الترابية، كما ارتفع معدل عمر المواطن من حوالي 53 سنة في بداية السبعينات الميلادية إلى أكثر من 74 سنة عام 2011، بفضل الله ثم الخدمات الصحية والاجتماعية التي وفرتها الدولة. وتحدث الوزير عما يسمى بالنافذة الديموجرافية في المملكة، وهي ظاهرة سكانية تحدث في المجتمع عندما ينتقل من مرحلة تتسم بارتفاع نسبة «إنجاب وإعالة الأطفال» إلى مرحلة تنخفض فيها معدلات الإنجاب ونسبة عدد الأطفال (أقل من 15 سنة) وترتفع نسبة السكان في سن العمل (15-64 سنة) مع بقاء نسبة الفئة السكانية في الأعمار المتأخرة (65 سنة فأكثر) منخفضة، وقال إنه حسب تعريف الأممالمتحدة فإن النافذة الديموجرافية تبدأ عندما تهبط نسبة السكان (دون 15 سنة) إلى ما دون (30%) وتكون نسبة السكان (65 سنة فأكثر) أدنى من (15%). ويتيح انخفاض هذه النسب فرصة لتحسين مستوى المعيشة وزيادة فرص الاستثمار لدى الفئات في سن العمل.