برعاية صاحب السمو الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض، رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان تنظم الجامعة الملتقى الثالث لطلاب الثانوية العامة بمنطقة الرياض وأولياء أمورهم. ويهدف الملتقى الذي انطلق من السبت الماضي ويستمر إلى الثلاثاء المقبل إلى التعريف بالجامعة وتخصصاتها العلمية وما تتيحه من فرص لطلابها بما في ذلك المنح الدراسية التي تقدمها الجامعة من خلال برنامج الأمير سلمان للمنح التعليمية وبرامج التعليم التعاوني. وأوضح الدكتور أحمد بن صالح اليماني مدير الجامعة أن الجامعة تهدف من خلال إقامة هذا الملتقى إلى إطلاع الطلاب الخريجين من المرحلة الثانوية على التخصصات التي تحتاج إليها سوق العمل والتي توفرها لهم جامعة الأمير سلطان ليتخذوا القرار الصحيح الذي سيحدد مستقبلهم الوظيفي، مشيرًا إلى أن الإقبال الكبير الذي حظي به الملتقى، يدل على المكانة المتميزة التي وصلت إليها جامعة الأمير سلطان بين الجامعات المحلية والعالمية. وقال: إن كل طالب يطمح أن يكون مستقبله ثريًا بالعطاء، وما يشكل مستقبل الطالب هو جودة ما يتلقاه من تعليم ومهارات تطور قدراته، وقد أولت جامعة الأمير سلطان منذ تأسيسها، بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم- المظلة النظامية للجامعة، ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الأمير عبد العزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض، رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان، أولت جودة العملية التعليمية جل اهتمامها فاستطاعت أن تتمكن من تخريج كفاءات من الطلاب الذين استطاعوا أن يثبتوا تميزهم في سوق العمل، فكانوا مصدر فخر لجامعة الأمير سلطان. وقال الدكتور سعد بن صالح الرويتع وكيل الجامعة للشؤون الإدارية والمالية: يأتي تنظيم هذا الحدث انطلاقاً من حرص الجامعة على التواصل المتبادل مع المجتمع فيما يتعلق بما تعرضه من برامج ومن أقسام أكاديمية مختلفة. وقد وجدنا في هذا الأسلوب طريقة مثلى للإجابة على عدة تساؤلات قد تكون حاضرة في أذهان أبنائنا الطلاب. وأضاف: نحن نعرف حقيقة من الإحصاءات ارتفاع معدلات التسرب من الجامعات ومعدلات التغيير بعد دخول الجامعة بسنة أو سنتين وعندها يكون الطالب قد فقد جزءًا من عمره (سنة أو سنتين)، وبعد ذلك يغير مساره؛ وجزء من هذا التعثر الأكاديمي أو الإشكاليات التي تواجه الطالب ناتج عن كونه قد اختار تخصصاً من دون أن تكون لديه المعلومة الكافية عنه أو أخطأ في اختيار التخصص الذي لا يتناسب مع ميوله وقدراته. وقال الدكتور عبد الحفيظ بن محمد فدا وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية والبحث العلمي عن انطباعه عن المعرض: من يشاهد هذا الإقبال من طلاب وخريجي الثانوية العامة لا بد أن يكون مسروراً، وهذا الإقبال الكبير يعكس أيضاً سمعة الجامعة ومكانتها. وعن كيفية معرفة توجهات الطلاب قال الدكتور فدا: الطلاب تتاح لهم جميع التخصصات بناء على شروط القبول وشروط الالتحاق بكل تخصص. ونظام الجامعة- كما هو معلوم- لا يحدد التخصصات عند القبول، بل نظام الجامعة يعتمد على نظام السنة التحضيرية المشتركة بين جميع التخصصات، وبعد هذه السنة يكون الطالب قد استوعب الميزات والفروق بين التخصصات المختلفة وأصبح بإمكانه أن يحدد التخصص الأقرب إلى إمكاناته وميوله، وأعتقد أن هذه ميزة يستفيد منها الكثير من الطلاب. وعن الجديد الذي يحمله الملتقى الثالث قال الدكتور سعد بن عبد العزيز الموسى عميد شؤون الطلاب: يحمل الملتقى في دورته الثالثة لهذا العام 1433ه عنصر التجديد من جانبين؛ الأول، يعكس الملتقى كل جديد في الجامعة؛. ففيما يخص البرامج المستحدثة والتخصصات والكليات التي أقرتها وزارة التعليم العالي، على سبيل المثال، يمكن الإشارة إلى تخصصات برنامج البكالوريوس في الوسائط الرقمية والتجارة الإلكترونية ضمن برامج كلية علوم الحاسب ونظم المعلومات، وكذلك برنامج الماجستير في هندسة الشبكات. وتحدث بعض الطلاب عن هذا الملتقى حيث قال الطالب فهد بن ناصر السالمي العنزي: كنت أعتقد قبل هذا الملتقى أن الجامعات الأهلية هي فقط اسم ولا يوجد فيها اهتمام بالطلاب ولا بالتعليم لكن ما شاهدته هذا اليوم عكس تماما حيث لاحظت وجود مجلس للطلاب ويكون فيه تحاور بين الدكاترة والطلاب والتخصصات ومدى الاستفادة منها وشاهدت أعضاء هيئة التدريس والمؤهلات التي يحملونها وشاهدت كيفية تطوير الطالب وصقل مواهبه وهذه أشياء أفرحتنا كثيرا وأتمنى أن نشاهدها في جامعاتنا.