إن آمال المواطنين والمُقيمين على حدٍ سواء، معقودةٌ باللهِ عزّ وجلّ أولاً وأخيراً، ثُم بالمسؤولين في هيئة الهلال الأحمر السعودي، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز - رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي - الذي نعرِفُ حرص سموه الكريم، وحرص المسؤولين معهُ في الهيئة على تحقيق كُل ما من شأنهِ خدمة المواطنين والمقيمين على ثرى هذا الوطن الكريم، مُحققين في ذلِك حرص خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين على ذلك. ومن هذا المنطلق نود أن ينظر سموه الكريم في فتح فرع او مركز للهلال الأحمر السعودي في مدينة سميراء التى تُعتبر إحدى المُدن الرئيسية والهامة في منطقة حائل، وتقع في الجزء الجنوبي الشرقي من منطقة حائل، ويتبعُها أكثر من 53 مركزاً وقريةً وهجرة، ولقد سابقت الزمن في التطور والازدهار أسوةً بغيرها من مُدن المنطقة. وتقع على التقاء العديد من الطُرق الرئيسية والهامة التي تربطها بالعديد من المُحافظات والمدُن والقُرى والهِجر ومنها على سبيل المثال لا الحصر (طريق سميراء - الشنان - بطول 100 كم)، و(طريق سميراء - البتراء - بطول 120 كم)، و(طريق سميراء - الروضة - الغزالة - بطول 100كم)، و(طريق سميراء - المحيلاني - عقلة الصقور - بطول 80 كم) و(طريق سميراء - العظيم - الفويلق - البكيرية - بطول 200 كم)، وطريق آخر حيوي وهام جداً بطول (150 كم) يربطها بالقُرى الجنوبية (طريق سميراء - الرفائع - البعائث) المُرتبط بالطريق السريع بين المدينةوالقصيم، بالإضافة إلى الطرق الفرعية الأخرى التي تؤدي إلى القرى والهجر التابعة لمدينة سميراء. إن هذه الطرق الرئيسية والهامة، وخصوصاً الطُرق التي تفتقد إلى المواصفات والمقاييس الهامة، قد ساهمت مُساهمةً كبيرة في كثرة الحوادث المرورية التي ذهبت فيها العديد من الأنفس البشرية البريئة، والتي كان السبب الرئيسي في ذهابها - بعد قضاء الله - بسبب عدم إسعافها، أو التأخر في إسعافها، أو إسعافها عن طريق بعض المواطنين المُحتسبين غير المُؤهلين لإسعاف المُصابين في مثل هذه الحوادث. يجعل الحاجة ماسة - بل ماسة جداً - إلى افتتاح مركز للهلال الأحمر السعودي في مدينة سميراء، للمُساهمة في تحويل الحالات الإسعافية إلى المستشفى العام بمدينة سميراء، خصوصاً وأن أقرب مراكز الهلال الأحمر إلى مدينة سميراء، تقع في مُحافظة الشنان على بُعد (100)كم، وفي مُحافظة الغزالة على بُعد (100)كم، وفي مركزي البتراء وعقلة الصقور بمنطقة القصيم على بُعد (120)كم و(80)كم.. سائلين الله عزّ وجلّ أن يحفظ على هذا الوطن الغالي - حكومةً وشعباً - أمنهُ وإيمانهُ واستقرارهُ ورخاءه، وأن يرُد كيد من أرادوا به كيداً في نحورهم، إنهُ سميعٌ قريبٌ مُجيب. دحيم بن راشد بن مقرن الشبرمي