دعا القادة العرب في ختام القمة التي استضافتها بغداد أمس الخميس للمرة الأولى منذ 22 عاماً إلى حوار بين السلطات السورية والمعارضة مسلمين بتدويل الأزمة ومطالبين دمشق بالتطبيق الفوري لخطة كوفي المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان. ونص القرار الخاص بسوريا الذي حظي بإجماع المشاركين على دعوة الحكومة السورية وكافة اطياف المعارضة إلى التعامل الإيجابي مع أنان لبدء حوار وطني جاد. وطالب القادة العرب المعارضة السورية بكافة أطيافها بتوحيد صفوفها وإعداد مرئياتها من أجل الدخول في حوار جدي يقود إلى تحقيق الحياة الديموقراطية. ودعوا الحكومة السورية إلى الوقف الفوري لكافة أعمال العنف والقتل مشددين على موقفهم الثابت في الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وسلامتها الإقليمية وتجنيبها أي تدخل عسكري. وأيد إعلان بغداد على التمسك بالحل السياسي والحوار الوطني ورفض التدخل الأجنبي ودعم مهمة أنان مشدداً على ضرورة التنفيذ الفوري والكامل لهذه الخطة. وطالب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري القمة دمشق بتطبيق خطة أنان المكونة من ست نقاط بالكامل وفوراً. وكانت المملكة قد أكدت في وقائع افتتاح القمة أن أحد وأهم وأكبر التحديات التي تواجه العالم العربي في الوقت الراهن هو التحدي الاقتصادي.وقال رئيس وفد المملكة إلى القمة العربية ال23 سفير خادم الحرمين لدى مصر ومندوب المملكة لدى الجامعة العربية أحمد بن عبدالعزيز قطان في كلمته أمام القمة إن (العالم يمر بأزمة اقتصادية ألقت بظلالها على العالم ومنها العالم العربي الذي هو ألان أحوج ما يكون للنهوض باقتصاده. وقال إن الظروف التي يأتي فيها انعقاد القمة بالغة الدقة وتتطلب منا أن ترتقي القرارات إلى مستوى الآمال والطموحات التي تصبو إليها الشعوب العربية.