سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ/ خالد بن حمد المالك - سلمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: تعقيباً على ما تنشره جريدة (الجزيرة) حول مواضيع متعددة تتعلق بوزارة الصحة ومدى ما تضطلع به من أعمال تهدف إلى الرقي والتطوير والرفع من مستوى الخدمات خصوصاً ما يتعلق منها بالمستشفيات الحديثة ذات المباني الواسعة لكي تستوعب أعداداً كبيرة من المراجعين وأهمية التركيز على المحافظات ذات الكثافة السكانية العالية، ولعل مدينة المجمعة واحدة من تلك المدن التي تفتقر إلى مستشفى جديد حكومي بجانب مستشفى الملك خالد، حيث أضحت المدينة ذات نطاق عمراني وتشهد قفزة في كل النواحي والاتجاهات عدا المشاريع الطبية التي تفتقر المدينة إليها، فكثير من المراجعين يعانون الأمرَّين في عملية تحويل المرضى إلى مستشفيات تتوفر فيها كل الإمكانات واللوازم الطبية الحديثة، وكثير من الناس فقدوا حياتهم بسبب عدم وجود أطباء متخصصين في المخ والأعصاب وأطباء متخصصين في أمراض القلب. إنه لشيء محزن أن نشاهد مدينة كالمجمعة لا يوجد فيها مستشفى متخصص كامل كما هو موجود في المدن الكبيرة.. إننا نناشد وزير الصحة شخصياً أن يلتفت للمجمعة من الناحية الطبية، لقد حان الوقت أن تتخذ الوزارة وبشكل عاجل إنشاء واعتماد مشروع المستشفى الجديد، فالناس تشتكي وتعاني من الوضع الطبي الحالي في مدينة تعد المرجع الإداري لكل مدن ومحافظات ومراكز سدير. واليوم نكتب ونشدد كثيراً بخصوص هذا الطرح الذي آمل أن يجد الدعم والمساندة من قبل محافظ المجمعة صاحب السمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله آل سعود الذي يحرص كثيراً على المتابعة وتفقد احتياجات المدينة، والمستشفى واحد من ضمن الاحتياجات الضرورية يا معالي الوزير. إن المستشفى الحالي يحتاج للدعم الفوري والسريع من كادر طبي متميز ومتخصص في التخصصات الطبية كافة، وليس من المعقول أن نعمل على تحويل المرضى بحجة أنه لا يوجد طبيب متخصص في هذا الشأن! ونتساءل ونقول: إلى متى نستمر على هذا الوضع؟ وإلى متى نفقد أناساً أعزاء علينا بسبب مخاطبة المستشفيات الأخرى لغرض التحويل، فهل من التفاتة حانية؟! هذا ما نأمله ونترقبه في المستقبل من الأيام، شاكراً لجريدة الجزيرة النشر وللمصلحة العامة.. والله الموفق. فهد أحمد الثميري - المجمعة