كشف الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ عن رؤيته الخاصة تجاه الاحتساب في هذه الفترة؛ حيث يرى أنه من الواجب أن يرشد الاحتساب قائلاً «من يقوم بالاحتساب، وهم من وجهة نظري مجتهدون، ولكن اجتهادهم ليس في الوقت المناسب حيث نرى أن الاحتساب يجب أن يرشد في هذه الفترة التي نمر به».. ورفض الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تسمية المجتهدين ب»المتشددين» قائلاً «ليس لدينا متشددون دينيون، عندنا مجتهدون، وهم أهل خير وأهل صلاح وأهل دين، يدفعهم الحماس وخوفهم على أمتهم وأهلهم إلى أن يتخذوا مواقف لا تتفق مع الوقت الراهن، وهؤلاء المحتسبون أشهد الله على محبتهم كثيراً، وكل من في هذا الوطن يحبهم كثيراً، ولكن بعض الأحيان التوفيق قد يخالف، ويجب أن لا نحمل الاحتساب أو نحملهم تبعات اجتهاداتهم، وما دفعهم إلا محبة وطنهم ومواطنيهم، ويأتون بالنصيحة، ولكل إنسان طريقته وأسلوبه في النصيحة» وأقر الشيخ آل الشيخ خلال زيارته لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2012م يرافقه معالي نائب وزير الثقافية والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر ووكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور ناصر الحجيلان ومدير معرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور صالح الغامدي.. في رده على أحد الأسئلة الصحفية بوجود بعض التجاوزات الشرعية، أو مخالفات في المعرض من خلال التقارير الواردة من قبل الفرق الميدانية لجهاز الهيئة بالمعرض.. قائلاً: «لا بد من وجود شيء من هذا، ولكنها لا تطغى على محاسن هذا المعرض».. وأكد فضيلة الرئيس العام أن المجتهدين -على حد تعبيره- طيبون قائلاً «أكاد أجزم أن 99.99 في المائة منهم طيبون ولكنهم الآلية التي يتعاملون بها يجب أن يفهموها جيداً، ونحن الآن ولله الحمد المملكة دولة مؤسسات، حتى الهيئة كان عندها في سنوات مضت صلاحيات غير الصلاحيات، ولكن بعد التنظيم وبعد بحث ما يريح المواطن ويؤصل العدالة أصبح لكل جهة حكومية رسالتها». وأبدى الدكتور آل الشيخ إعجابه بنجاح معرض الرياض الدولي للكتاب 2012م قائلاً «شخصياً أنا راضٍ عنه، ورسالتي لوزارة الإعلام والثقافة: بارك الله فيكم وفي جهودكم، وأهنئكم على هذا النجاح لمعرض الكتاب، ونشكركم على ما قدمتموه لنا من دعم ومساندة، ولكننا نطلب منهم المزيد من التعاون، ونطلب منهم الأعوام القادمة بحث بعض السلبيات التي ظهرت وحدثت هذا العام». وأوضح آل الشيخ أنه سيبحث مع وزير الإعلام السلبيات التي حدثت هذا العام في المعرض قائلاً «سنبحثها في وقت لاحق، لأننا لا نستطيع جمعها الآن، وبعد انتهاء المعرض سيكون لنا لقاء مع معالي الوزير ونائبه حول تلك السلبيات والملاحظات التي جمعناها خلال المعرض في دورته الحالية». وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية لجهاز الهيئة.. بين الرئيس العام الدكتور آل الشيخ أن الهيئة ستصل للأمر بالمعروف بمعروف والنهي عن المنكر بلا منكر، مضيفاً «سنحقق ما يصبو إليه ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- مضيفاً «أشكر الله أولاً ثم حكومة خادم الحرمين الشريفين أن تهيئة مثل هذه المحافل والمواقع والمراكز الحضارية التي تعتبر منارات ثقافة وعلم، وأهنئ معالي وزير الإعلام على هذا النجاح، وأشكره على ما أعطانا في هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من رحابة صدر ومن دعم لإخواننا وزملائنا ممن يعملون في الميدان، والذين أبدوا العديد من الملاحظات حول ما شاهدوه في معرض الكتاب في الأعوام الماضية، وتم التواصل مع معاليه ونائبه حول تلك الملاحظات وبعض الأمور واستجابوا لها برحابة صدر، وقاموا بتحقيق كل ما نريده وكل ما طلبناه منهم أعطونا إياه، ولا شك أن الكمال لله، ومن خلال العمل تظهر بعض السلبيات، ولكن يجب أن لا تطغى تلك الملاحظات والسلبيات على الايجابيات التي حققها المعرض، ووجود مثل هذه التظاهرة والتفاعل الثقافي كأكبر سوق للكتاب في المنطقة، الحقيقة هي نعمة من الله سبحانه؛ لأننا كنا في وقت سابق نذهب إلى دول خارجية لنحصل على الكتب، ولكن الآن قامت وزارة الثقافة والإعلام مشكورة ومن خلال معرض الرياض الدولي للكتاب بجلب تلك الكتب وجميع الثقافات إلينا، وهذا من فضل الله علينا، ثم بفضل قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها الأمام الرحيم خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الحبيب نايف بن عبدالعزيز وحكومته، وأيضاً المواطن السعودي الذي يستحق كل خير، ويستحق أن نعمل ليل ونهار لتحقيق ما يصبو إليه».