فضية الريس، الكاتبة السعودية، في «رحيل حصة» كانت أكثر من راوية. كتبت تراجيديا الأنثى العربية بكل ما للكلمة من معنى. تراجيديا تجاوزت فظاعة ما كان سائداً في الجاهلية {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ } (58) سورة النحل... إلى ما يمكن القول على غراره في حاضر الحياة الاجتماعية العربية اليوم: «وإذا بُشِّرت إحداهنّ بالأنثى ارتعدت فرائصها هلعاً وزلزلت الأرض من تحت أقدامها»... فأن تلد لزوجها أنثى مثلها، توشك أن تحاسب عليها حساباً عسيراً كأنها تحيّزت عمداً إلى بنات جنسها ضد زوجها... بدايةً بهذا النضوج الساطع، أمر مفرح، ومبشِّر. فضية الريس، احفظوا هذا الاسم ومارسوا الاكتشاف بأنفسكم. رحيل حصة تأليف: فضيّة الريس الناشر: بيسان للنشر والتوزيع والإعلام» بيروت لبنان. الطبعة الأولى، كانون الأول (ديسمبر 2011) 215 صفحة من القطع المتوسط. رأي عاقل: نقل الخلاف من مفهوم التغالب إلى مفهوم التنافس على الخير العام رغم اشتغاله بجدٍّ وإخلاص من أجل نقل الخلاف من مفهوم «التغالب» إلى مفهوم «التنافس» على الخيرية والنفع للبشرية، أي بديلاً من خيارَيْ «التخاصم بين السلفية والشيعة، فإن المفكر السعودي جهاد عبد الإله الخنيزي غير واثق من نجاح مسعاه العقلاني الذي يرى أنه يصبّ في مصلحة الجماعة - الأمة، بمكوِّناتها كافة، مستنداً في تشاؤمه إلى صعوبة أن يؤدي النقد العقلاني، من أجل «مذهبٍ سواءٍ»، إلى أي نتائج إيجابية، ربما لأن صوت العقل غير جماهيري، ما يذكّر بالعديد من الآيات الكريمة التي تنعي الكثرة وتصفهم بال «لا يعلمون» و«لا يعقلون» و«لا يفقهون» و«لا يتفكرون»، وأيضاً {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ} (116) سورة الأنعام السلفية والشيعة بين خيارين تخاصم أو تصالح تأليف: جهاد عبد الإله الخنيزي الناشر: بيسان للنشر والتوزيع والإعلام» بيروت - لبنان. الطبعة الأولى، كانون الثاني (يناير 2012) 348 صفحة من القطع المتوسط. لطيفة قاري تكابد لبلابها والأسماء لا تكفي لعصفورين عمارة شعرية ذات برجين نُحِتت بعناية في 15 سنة! هل تصدقون؟ أحياناً عنوان ديوان شعر يَشي، بشيء ما يقول لك: في الداخل شاعر. افتح واقرأ. وهذا ما فلعناه ولم يخب ظنُّنا. هنا نحن أمام ديوانين اثنين «تُكابِدُ لُبْلابها». «الأسماء لا تكفي لعصفورين»! هذان العنوانان، لوحدهما، بالاختزال والرمزية والرشاقة الأخاذة، وبالتداعيات التي يستبطنانها طرح شعري لطيف، ليس فيه أي كلمة من خارج محبرة الشعر. .. ? قتيلة حب تتذكر.. الحب موت ساحر الحب عاصفة ثلجية إذا ما تورطت بقراءة كتاب أنيسة فخرو «عين الحب» فلا تلومنّ إلا نفسك... أغلب الظن أنها ستعتقلك، هذه السيدة البحرينية التي تسطع كتابتها كشظايا الأسهم النارية الأخّاذة، غير المؤذية على الإطلاق، ولكنّ إخلاء سبيلك كقارئ لن يكون بالسهولة التي تخالها، على الإطلاق. كاتبة لا تعرف الحلول الوسط، ولا التسويات سواء في الحب، أو الحرب، أو الصدق مع النفس، أو -وهذا هو الأهم- الشجاعة.. الشجاعة التي تنفر من مسامّ كلماتها التي «تكاد تميز من الغيظ» سواء في الحب. إلى درجة الوَلَه والالتحام والانسحاق، أو الحمية الوطنية، العربية والانتصار للمظلوم من الظالم. عين الحب تأليف: أنيسة فخرو الناشر: بيسان للنشر والتوزيع والإعلام» بيروت لبنان. الطبعة الأولى، تشرين الأول (أكتوبر 2011) 222 صفحة من القطع المتوسط.