سجل العجز في الموازنة الاتحادية الأمريكية خلال الشهور الخمسة الأولى من السنة انخفاضاً صغيراً مقارنة بالعام السابق، ولكن العجز يسير بوتيرة تتجه إلى تجاوز حاجز التريليون دولار مرة أخرى للعام الرابع على التوالي. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في تقرير لها أمس إن العجز في الموازنة الاتحادية الأمريكية نما بمقدار 232 بليون دولار في فبراير الماضي، مما زاد من الاختلال في الموازنة خلال الشهور الخمسة الأولى للعام المالي الحالي ليصل إلى 581 بليون دولار، وذلك بانخفاض 9% عن الفترة ذاتها من العام الماضي. وتتوقع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يصل العجز في الموازنة الاتحادية إلى 1.3 تريليون دولار عندما ينتهي العام المالي في 30 سبتمبر المقبل. وهذا الرقم يقترب من العجز المسجل في العام الماضي. وكان العجز في الموازنة الأمريكية قد سجل معدلا قياسيا بلغ 1.41 تريليون دولار في عام 2009م، و 1.29 تريليون دولار في عام 2010م. وكان العجز المتزايد في الموازنة الأمريكية قد دفع الديون الاتحادية الأمريكية إلى تسجيل رقم قياسي هو 15.5 تريليون دولار. وقد أثار النمو السريع للعجز السنوي غضب الرأي العام الأمريكي وأثار جدلا حاداً في الكونجرس بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بشأن الإنفاق والضرائب.