من رئة الليل الهارب بين سطور الريح وحشرجة اللون الشاحب يسكنني الوجع أتشظى في وريد القرار ألف كلمة بلا معنى في عينيك ... دفنت ُ العمر الخائف وفي صوتك ... شيعني الخوف لرحيل ٍ أخير يسكنني الوجع لا أدري ماذا أسكن بعدك ؟ أختبئ في هموم الناس فلا أفلح في الركض النازح أنكفئ على ذاتي فأجدني ... أنت ِ أعاود رسم القادم من أيامي فيجيء القادم في رسمك ... متى تنهارين في اللا وعي ؟ ويصبح الحزن مجرد ... ذكرى وتصبح الذكرى مجرد ... قصيدة وتصبح القصيدة مجرد .... امرأة متى يتدلى الصوت إلى أقصى درجات الصمت ؟ وتضمر الأشياء وتستقر مكانها متى تتوقف الهدايا عن الخوض في التفاصيل النازفة ؟ وأعجز عن التقاطك في شذا عطر أو في انسكاب التفاتة أو حتى في رجع نغم متى يصبح مرساك عنواني المبلل بالانتظار ؟ يسكنني الوجع لا أدري ماذا أسكن بعدك ؟ أتشرد في شوارع المنسيين وتصبح البداية ُ وادياً من الموتى ويصبح للنهاية ِ وجه ٌ آخر جازان