أقام مركز التعليم الطبي بكلية الطب ومستشفى الملك خالد الجامعي بجامعة الملك سعود بالرياض مؤتمر يوم التخصص الطبي في يومي الأربعاء والخميس 22 و23 من فبراير والذي يهدف لإرشاد طلاب وطالبات كلية الطب البشري لاختيار تخصصهم المستقبلي والسعي لإيضاح الجوانب المتعددة لكل تخصص من محاسن ومساوئ والتي لم يسبق طرحها ومناقشتها معهم. كانت فكرة المؤتمر من قبل طالبة الطب البشري لطيفة عبد الله المقوشي تحت إشراف الدكتور سامي النصار - رئيس مركز التعليم الطبي بكلية الطب البشري والذي شجع هذه الفكرة وتبناها ليظهر المؤتمر على أكمل وجه. واستضاف المؤتمر أسماء لامعة في مجال الطب منهم البروفيسور محمد القطان في مجال جراحة التجميل، والدكتورة سلوى الهزاع في مجال طب العيون، والدكتورة نادية سقطي في طب الجينات والبروفيسور عبد الله السبيعي في مجال الطب النفسي وغيرهم من الأطباء الذين ساهموا في توضيح صورة شاملة عن مجالاتهم كعدد ساعات العمل والدخل المادي وطبيعة العمل اليومية ومميزات ومساوئ كل تخصص على الصعيد المهني والاجتماعي. وقد قالت لطيفة المقوشي: «نبعت الفكرة من جراء تجربتي أنا وزميلاتي وما نواجهه من الحيرة في اختيار التخصص المستقبلي، وكان الدكتور سامي النصار داعم كبير للفكرة». و أضافت الطالبة حنان المشعل:» إن ما نواجهه في سنواتنا الدراسية الأخيرة من الحيرة في اختيار التخصص والخوف من اختيار ما هو غير ملائم لنا يستدعي لحضور هذه الفعالية والاستفادة من تجارب قدوتنا في المجال الطبي». وأضاف الطالب منصور الصالح:» حضور نخبة من الأطباء المتميزين كان له دور كبير في التأثير على الحضور من خلال عرض تجاربهم والاستفادة من خبراتهم، كما تميّزت الفعالية عن غيرها ببساطتها وتخصيص وقت كاف للأسئلة وكذلك التفاعل المباشر مع المتحدثين خارج وقت المحاضرات». وعبّرت الطالبة ديمة المطوع عن المؤتمر: «كان لحضوري ليوم التخصص الطبي أثر على اختياري للتخصص واختصار الاختيار لمجالات أقل». تلقى يوم التخصص الطبي الإعجاب من قبل العديد من الطلاب وحماسهم لحضور المؤتمر الثاني في السنة القادمة وإشادتهم بأن هذه الفعالية ساهمت بإقامة العلاقات العملية بين الأطباء والطلاب مما يثبت بأن جامعة الملك سعود تدعم ما هو فيه مصلحة لأبنائها. وأكّد عميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية الأستاذ الدكتور مبارك بن فهاد آل فاران على أهمية مثل هذه الأنشطة لتوفير خبرات الأساتذة لطلابهم حتى يكونوا قادرين على اختيار تخصصهم الملائم في وقت مبكر حتى يوفر الوقت والجهد عليهم ويساعدهم في الإبداع والتميز، وقدَّم شكره للطالبات والمشاركين من الأساتذة في هذه النشاط.