تتأهب الحكومة الكويتية وتجهز خطة «طوارئ» قريباً لأي احتمالات تسرب لإشعاع نووي، خصوصاً من مفاعل بوشهر الإيراني, حسبما أفاد تقرير أخباري أمس الأحد. وذكرت صحيفة «الرأي» الكويتية في عددها الصادر أمس الأحد أن الكويت تتأهب لأي خطر طارئ بالتنسيق مع بقية دول مجلس التعاون، خصوصاً بعد تقرير أخير للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية كشف أن حدوث أي تسرب إشعاعي من مفاعل بوشهر النووي الإيراني يمكن أن يصل أجواء الكويت في أقل من 15 ساعة فقط. وفي هذا الصدد لم تنته بعد حسب مصادر مطلعة اجتماعات تضم مسؤولين من وزارة الداخلية، وزارة الدفاع، وزارة الصحة، والهيئة العامة للبيئة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية بهدف وضع الخطة النهائية. وتقول الصحيفة إن التكتم على تفاصيل مشروع خطة الطوارئ لا بد أن الهدف منه -حسب بعض المراقبين- هو عدم إثارة فزع المواطنين مع الطمأنة بأن كل الأمور تحت السيطرة. وحسب الصحيفة، بعض خبراء معهد الكويت للأبحاث العلمية خففوا من القلق تجاه خطر التسرب النووي ووصفوا هذا الخطر ب «الجني الإيراني». من جهة أخرى, ذكرت البي بي سي نقلاً عن دبلوماسي قبل أيام من زيارة لمفتشي الأممالمتحدة الى طهران أن إيران تستعد على ما يبدو لتوسيع برنامجها النووي في موقع تحت الأرض قرب مدينة قم. وقال هذا الدبلوماسي للمحطة البريطانية مساء السبت إن إيران تستعد على ما يبدو لوضع الآلاف من أجهزة الطرد المركزي الجديدة في الموقع الجديد في المدينة الواقعة في الشمال. وأضافت البي بي سي أن أجهزة الطرد المركزي يمكن أن تسرع إنتاج اليورانيوم المخصب الذي يمكن استخدامه لإنتاج الطاقة النووية وأسلحة ذرية. وأعلنت إيران الأربعاء أنها شغلت سلسلة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة في منشأة نطنز يعتبر أداؤها أقوى بثلاث مرات من أداء تلك الموجودة حالياً. وسيزور مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران خلال الأسبوع الجاري.