اكتظت جنبات جناح الفعاليات النسائية التراثية بالجنادرية بالزائرات اللاتي تنقلن بين الأجنحة المشاركة، التي ضمت ركن التصوير الفوتوغرافي، والحِرَف اليدوية، والراوية للحكايات القديمة، والألغاز القديمة، وركن الأُسَر المنتجة، ووزارة الشؤون الاجتماعية، إضافة إلى مشاركة أجنحة لمختلف مناطق المملكة. وقد عبّرت إحدى المشاركات في ركن الأكلات الشعبية «نورة الشنان» عن سعادتها لمشاركتها الثانية في المهرجان؛ حيث تقدم أكلاتها المختلفة كالجريش والمرقوق والقرصان والمحلا وغيرها لزوار المهرجان. مشيرة إلى أنها تعلَّمت فن الطبخ من والدتها التي كانت تشارك كل عام في المهرجان، ووجّهت شكرها لخادم الحرمين الشريفين لإتاحته الفرصة للمرأة السعودية للمشاركة وإبراز الصورة المشرفة لها، وإظهار ما لديها من مهارات وحرف تراثية في صورة حية. من جهتها قالت إحدى الحرفيات المشاركات (أم تركي الشبرمي) إنها تعرض أعمالها الشعبية سنوياً، وتشمل صنع الأواني المختلفة من الخوص. لافتة إلى أنها اكتسبت هذه المهارة من والدتها قديماً، ثم قامت بتطويرها حسب طلب الزبائن. أما الحرفية والمدربة (أم بندر الغامدي) فقد ذكرت أنها تشارك للمرة الثالثة في المهرجان، وعملت مسبقاً مدربة للتراثيات لمدة 30 سنة في جمعيات خيرية ومؤسسات وطنية عدة للتدريب على صنع أعمال من السيراميك وتزيين السلال والعلب والأواني بالأحجار. وقالت إنها ستشارك مستقبلاً في ورش عمل تدريبية عدة في جامعة الأميرة نورة وفي الهيئة الاستشارية في المتحف الوطني وجامعة العلوم ومدارس عدة لتدريب الفتيات على الحرف اليدوية.