خضع رجل دين مسلم كردي عراقي أمس الأربعاء للمحاكمة في النرويج بتهمة الإدلاء بتصريحات تحمل تهديداً لزعيمة الحزب المحافظ المعارض وآخرين. وتدور المحاكمة حول تعليقات أدلى بها نجم الدين فرج أحمد، الشهير باسم الملا كريكار، خلال مؤتمر صحفي في حزيران/ يونيو 2010؛ حيث قال إن إرنا سولبرج زعيمة الحزب المحافظ سوف «تدفع الثمن» إذا جرى ترحيله من النرويج. وفي كلمتها في بداية المحاكمة قالت ممثلة النيابة ماريت باكيفيج إن التعليقات تنطوي على ترهيب؛ لأنه يمكن اعتبارها بمنزلة تهديد بالقتل. ويواجه كريكار تهماً أخرى أيضاً بسبب تعليقات أدلى بها في مقابلة تليفزيونية عام 2009، عندما حث على قتال الجنود الأمريكيين في العراق وتهديد ثلاثة أكراد. وذكرت الهيئة النرويجية العامة للإذاعة والتليفزيون «إن.آر.كيه» نقلاً عن جلسة المحاكمة في محكمة أوسلو الجزئية أن كريكار أنكر اقترافه أي ذنب، لكنه اعترف بالإدلاء بالتعليقات. ومُنح كريكار حق اللجوء في النرويج عام 1991، لكن صدرت أوامر له بمغادرة البلاد في فبراير 2003 بسبب انتهاكه وضعه بوصفه لاجئاً وصلته المزعومة بمنظمة متشددة. لكن لم يتم تنفيذ قرار ترحيله؛ لأنه قد يواجه عقوبة الإعدام في العراق.