قال معالي وزير الصحة د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة إن المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) أصبح أحد معالم التلاحم الفكري والثقافي يربط الحاضر المجيد بالماضي التليد كما أنه يمثل ملتقى دولياً للحضارة والثقافة. وأضاف معاليه: إن أهمية هذا المهرجان تكمن في أنه يحظى برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين وبحضور عدد كبير من أصحاب السمو الملكي الأمراء والوزراء وكبار الشخصيات وعدد من الضيوف العرب والأجانب حيث يتضمن المهرجان العديد من الفعاليات والنشاطات المتنوعة ما بين اجتماعية وثقافية وتراثية وفنية وأدبية وبمشاركة جميع مناطق المملكة وعدد من الوزارات والجهات والإدارات الحكومية والاجتماعية والثقافية ومنها وزارة الصحة التي تجئ مشاركتها هذا العام في هذا الإطار الوطني، معرباً عن أمله أن تحقق هذه المشاركة الفاعلة النجاح المنشود باعتباره تصب في إنجاح فعاليات المهرجان الذي يحظى بمشاركة محلية ودولية كبيرة. وبيّن معاليه أن مشاركة الوزارة في فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية تأتي في إطار الدور الذي تضطلع به الوزارة في كل مناسبة وطنية، وانطلاقاً من حرصها على إنجاح هذه التظاهرة الثقافية والاجتماعية والتي تجسد اهتمامات القيادة الرشيدة ورعايتها لتراث المجتمع السعودي وقيمه وتقاليده الراسخة من خلال تقديم الدعم لهذا المهرجان الوطني الذي انطلق لأول مرة منذ نحو عشرين عاماً بمشاركة عربية ودولية واسعة. وأكد د. الربيعة بأنه أصدر توجيهاته مبكراً لجميع المرافق الصحية التي تتبع لوزارة الصحة بأن تشارك بفاعلية في (الجنادرية 27) وإبراز الإنجازات الوطنية الضخمة التي حققتها الوزارة، فضلاً على توعية وتثقيف المجتمع صحياً وميدانياً من خلال العيادات والفعاليات المصاحبة. مضيفاً معاليه أن الوزارة أطلقت حملة توعوية في مهرجان الجنادرية عبر جناح وزارة الصحة تحت شعار (كيف صحتك) تهدف إلى الارتقاء بمستوى الوعي لدى كافة أفراد المجتمع ويركز على الزوار الكرام لمهرجان الجنادرية حيث تتضمن الحملة العديد من الأنشطة والفعاليات التوعوية وكذلك توزيع الكتيبات والنشرات التوعوية عن المواضيع الصحية إضافة إلى قياس العلامات الحيوية للمشاركين. واختتم معاليه حديثه بأن مشاركة الوزارة لهذه العام تأتي لتعكس ما تشهده من حراكٍ تطوريٍّ شاملٍ ونقلةٍ نوعيةٍ بكافة خدماتها ومرافقها.. وجميعها مسخرة لخدمة وسلامة المريض وكسب رضاه، حيث نفذت العديد من البرامج الجديدة والمشروعات الصحية الهادفة لخدمة المرضى وتحقيق شعار المريض أولاً وذلك بما يلبي تطلعات ولي الأمر -يحفظهم الله- ويحقق رضا المستفيدين من خدماتها الصحية على كافة مستوياتها الوقائية والعلاجية والتأهيلية.