تعقيباً على الخبر المنشور في صحيفتكم بعنوان (التربية تعتمد تطبيق الخطة الإجرائية لمعالجة ظاهرة غياب الطلاب) بالعدد 14364 فهذه الخطة فيما يختص بغياب الطلاب ولكن كيف لو كان الغياب لأحد أهم أركان المدرسة وموجهها الأول والمسؤول عنها فكيف سيتم تسيير العملية التعليمية والتربوية داخل المدرسة بالشكل الأمثل وكيف ستكون الانضباطية والأداء والتعاون وكيف ستحل الكثير من العقبات.فمدرسة أبو بكر الصديق الابتدائية بشقراء دخلت شهرها الثالث وهي بلا مدير للمدرسة يدير شؤونها وحتى بلا وكيل متفرغ يتولى المهمة حتى تقوم إدارة التعليم بتسديد العجز خاصة في ظل ما تحظى به مدارس شقراء من فائض في أعداد المدرسين في أغلب المدارس ومتوسط أنصبة المدرسين لا يتعدى (16) حصة أسبوعياً، فمدرسة أبي بكر الصديق تقع في وسط أكبر أحياء محافظة شقراء وتقع على ثلاث شوارع رئيسية وفيها المئات من الطلاب الصغار الذين يحتاجون للمتابعة من أخطار الطرق المحيطة بالمدرسة، فمعروف أن أي مكان عمل يفتقد إدارته تقل فيه الإنتاجية والانضباطية وتكثر فيه الأخطاء والسلبيات، فالمدرسة وتسيير أمورها حالياً قائمة على اجتهادات بعض المدرسين بتولي المهمة في ظل عدم وجود مدير للمدرسة وهذا يتعارض مع الأنظمة ومصالح الطلاب ويشغل المدرسين عن مهمتهم الأساسية بتلقين الطلاب العلوم والمعارف فحتى أولياء الأمور انشغلوا بخوفهم على أبنائهم الصغار سواء داخل المدرسة وخوفهم من نشوء بعض السلوكيات السلبية في ظل عدم وجود إدارة تدير المدرسة وتتابع أدق تفاصيل العمل أو في خارجها ومخاطر الطرق المحيطة بالمدرسة، فالمئات من أولياء الأمور يناشدون المسؤولين بتسديد هذا العجز فهذا التأخير غير مبرر وطالت مدته وأربك العديد من الأسر وخوّفهم على أبنائهم الصغار. عبدالعزيز بن سعد اليحيى - شقراء