أخطأ معالي الشيخ عبدالمحسن العبيكان في جوابه على سؤال ورد إليه في برنامج تلفزيوني في القناة الأولى حيث سألته إحداهن قائلة: هل يجوز التسمية بلميس؟ فلم يستحسن الشيخ هذه التسمية وقال: «ما معنى لميس؟ لا بد أنها تسمية ليست عربية وقد تكون إنجليزية. ويبدو أن الشيخ يسمع عن لميس باعتبارها بطلة إحدى المسلسلات التركية. كنت أتمنى من الشيخ ألا يستعجل في الجواب وأن يقول كما قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله: «انتظر سأبحث وأدقق في المسألة ثم أجيبك في الأسبوع القادم». ورد في لسان العرب: لميس اسم امرأة، واللميس: المرأة اللينة الملمس. ويقول الصحابي والشاعر والفارس عمرو بن معد يكرب من قصيدة طويلة: لما رأيت نساءنا يفحصن بالمعزاء شدّا وبدت لميس كأنها بدر السماء إذا تبدّى وبدت محاسنها التي تخفى وكان الأمر جدّا نازلت كبشهمُ ولم أرَ من نزال الكبش بُدّا وهناك صحابية اسمها لميس بنت عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة.. أسلمت لميس -رضي الله عنها- وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي الجزء الأول من تفسير ابن كثير أن ابن عباس كان يحدو وهو محرم ويقول: وهن يمشين بنا هميسا إن تصدق الطير (...) لميسا قال أبو العالية: فقلت تتكلم بالرفث وأنت محرم، قال: إنما الرفث ما قيل عند النساء. ويقول أبو العلاء المعري: يا رب لا أدعو لميس كما دعا أوس، ولا دعوى زهير حار وقال: إذا ما غضوبٌ غاضبتْ كلَّ ريبةٍ وكانت لميسُ لا تقرُّ على لمس فقد حازتا فضل الحياة وعُدتا مكانَ الثريا في المكارم والشمس ويقول أبو العلاء: فلا تسأل: أهندٌ أمْ لميسٌ ثوتْ في النسوةِ المتخيّماتِ أخيراً أهديك قصيدة في ابنتي لميس نظمتها عام 1414ه (أي قبل وجود مسلس لميس التركي) حيث قمت لصلاة الفجر ووجدتها تذاكر دروسها على ضوء مصباح خافت فقلت فيها: لميسٌ يا سليلةَ النجومْ يا باقةً عبيرُها يدومْ يا وردةً في عطرِها تعومْ وشمعةً أضاءتِ المكانْ *** بنيّتي في الفجرِ حين لاحْ تذاكرُ الدروسَ بانشراحْ تلوحُ لي كنجمةِ الصباحْ تنيرُ في مواكبِ الزمانْ *** يا حلوتي يا نفحةَ الزهورْ وبسمةً على فمِ الدهورْ حماكِ ربي من أذى وجورْ وعشتِ يا لميسُ في أمانْ