دعا مختصون شركات التأمين بالسوق السعودية إلى وضع برنامج للرعاية الصحية يراعي احتياجات المتقاعدين في ظل تخطى عددهم حاجز ال 625 ألف متقاعد ومتقاعدة، وقال عضو الشورى والخبير التأميني الدكتور فهد العنزي: على الشركات أن تقوم بطرح هذا البرنامج بشكل يراعي احتياجات المتقاعدين مطالبا الجهات المعنية بدعم هذا الاتجاه مفضلا دخول جهات داعمة وراعية لهذا البرنامج. وأضاف: عدد المتقاعدين في المملكة كبير بشكل يجعل المخاطرة التأمينية أقل على الشركات، إضافة إلى أن تبنيها للبرنامج يمثل جانبا من دعمها لخدمة المجتمع وهو واجب إنساني واجتماعي يجب أن تقوم به تجاه هذه الشريحة المهمة. من جانبها كشفت الجمعية الوطنية للمتقاعدين بأنها تسعى للتواصل مع شركات التأمين لبحث آلية لتقديم خدمات طبية ذات جودة عالية للمتقاعدين وبأسعار معقولة، مطالبة بأن تراعي الشركات ظروف المتقاعدين فيما يتعلق بقيمة البوليصة خصوصا وأن بعض الشركات تبالغ في هذه القيمة كما أنها لا تهتم بهذه الفئة متناسية دورها تجاه خدمة المسؤولية مع مراعاة أن المتقاعدين أفنوا وقتا طويلا في خدمة الوطن. وقال الدكتور عبدالرحمن الشريف مدير عام الجمعية ل»الجزيرة»: إن جودة الخدمات الطبية المقدمة للمتقاعدين تمثل أحد المطالب المهمة لهم خصوصا في ظل المنافسة المحتدمة بين شركات التأمين الطبي. وكان عدد من المتقاعدين قد طالبوا بأهمية تطوير خدمات التأمين الطبي التي يقدمها القطاع الصحي بالمملكة ودعوا خلال لقائهم في «ديوانية الجمعية الوطنية» الشركات بإعادة النظر في قيمة بواليص التأمين، مشيرين إلى أهمية تطوير الخدمات الطبية بشكل يلبي احتيجاتهم خصوصا كبار السن الذين يحتاجون لعناية طبية خاصة يجب أن تراعيها خدمات التأمين الصحي. وطالب اللواء المتقاعد الدكتور عثمان العمري بضرورة تطوير خدمات التأمين الصحي المقدمة للمتقاعدين على اعتبار أنها تمثل جانبا من رد الجميل لجيل قدم الكثير لخدمة الوطن. ورأى الدكتور العنزي أن تحرك الجمعية هو تحرك محفز وإنساني لدعم هذه الفئة ونأمل أن تدعم المؤسسة العامة للتقاعد هذه المبادرة، وشدد العنزي على أن فئة المتقاعدين هي الأكثر حاجة بين فئات المجتمع في الحصول على خدمة التأمين الصحي بمزايا ممتازة وجودة عالية. مبينا أن الوضع يجب أن يشمل الأرامل والأيتام؛ فهم جميعاً بأمس الحاجة لهذا الدعم. وتابع العنزي: الشركات ترى وجود إشكالية في تقديموليصة تأمين مخفضة على اعتبار أن تكلفة التأمين على المتقاعدين عالية وقد ساهمت هذه النظرة بأن تكون بوليصة التأمين مرتفعة ولكن على الشركات أن لا تنسى بتفعيل دورها الاجتماعي والإنساني في هذه الحالات فمسألة الربح والخسارة يجب أن تقف لايُنظر إليها أمام مثل هذه الفئة ويجب أن لا تعامل كبقية الفئات. وشدد العنزي بأن الواجب تجاه المجتمع يجب أن يفعل وهو أمر لا بد أن تعيد شركات التأمين النظر فيه. يذكر أنه ومنذ صدور نظام التقاعد في عام 1364ه وحتى نهاية العام الماضي بلغ عدد المتقاعدين بالمملكة أكثر من 625 ألف متقاعد ومتقاعدة.