رحل صيف الجفا

هناك هناك مرّت دمعتك عذراً أوجيت أوجاع
أصب بكف وقتي فزعتي واقدم ذراعي
عيوني مترعه بالشوق وعيون الغرام وساع
أبسكب لهفتي لنعاسها بالهاجس الواعي
رحل صيف الجفا وأقبلت لدروب الوصل مرباع
هلا بك يوم ناداك الحنين لشاطي أطباعي
بدمي لك سفينة عشق تبحر والخفوق شراع
تعال وفل قلبي واطلق المجداف لأضلاعي
توشح بالنهار وغط وجه جروحنا بقناع
وقوفك في ظلام اليأس لحظه مالها داعي
ترى الدنيا لياخرت لها الأحلام وصلك ضاع
ليا غابت قناديل الأماني يظهر الناعي
وأنا لو ما شريت التضحية يومٍ إن وقتي باع
تنكرت لغلاك ولاحضنته يوم جاء ساعي
ولا سقت المشاعر للتلاقي واعتسفت القاع
ولا صار الوصل نوتة عواطف وأغنية راعي
ولا غنا المداد ولا تهادى الطرس لي وانصاع
ولا مات السكوت وصار صوتك مولد إبداعي
ولكن جيت أسولف للزمن عن عطرك اللي ذاع
على صدر المكان اللي لقيته يشرح أوضاعي
أعرفك لو جهل وجه المسافة خطوة الملتاع
وراني ما أتبعك لا شفت دربك سيد أتباعي
حبيبي لا تجيني دمعةٍ عذرا وأجيك أوجاع
تعال أشرب فرحك ليا ضميت لشرهة ذراعي
الشاعر/ طلال صالح العتيبي