أعلنت الأممالمتحدة الجمعة انتهاء ستة أشهر من المجاعة في الصومال لكنها حذرت من أن ثلث سكان هذا البلد الذي دمرته الحرب ما زالوا بحاجة إلى مساعدة عاجلة. وقال خوسيه غراتسيانو دا سيلفا المدير العام الجديد لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة «لم يعد هناك أي منطقة في الصومال تعيش ظروف مجاعة». وكانت الأممالمتحدة أعلنت في 20 يوليو الماضي عن المجاعة في أولى المناطق الواقعة جنوب الصومال نتيجة موجة جفاف إلى جانب انعكاسات الحرب الأهلية التي تدمر هذا البلد الواقع في القرن الإفريقي المحروم من حكومة مركزية منذ 1991. وسمحت تعبئة وإن متأخرة، للأسرة الدولية تلاها موسم أمطار غزيرة نسبيا، بقلب الاتجاه. وقال المنسق الإنساني للأمم المتحدة للصومال مارك باودن في بيان إن «هذه الإنجازات ما زالت هشة ويمكن أن تزول بدون دعم مستمر» من الأسرة الدولية. من جهتها, توقعت مصادر أوروبية أن تشهد الصومال خلال الأسبوعين المقبلين موجة جديدة من الهجرة إلى إثيوبيا نظرا للوضع المضطرب الذي تعيشه البلاد التي تمر بأزمة طويلة الأمد على الصعيدين السياسي والاجتماعي. وقال تيلو هوب نائب رئيس لجنة التعاون والتنمية الدولية في مجلس النواب الألماني «بوندستاج» الخميس بعد زيارة لمعسكرات اللاجئين بمدينة دولو أدو جنوب إثيوبيا: «يتوقع نزوح ما بين 40 ألفا و 50 ألف لاجئ صومالي إلى أثيوبيا التي يتم فيها حاليا إعداد معسكرين لاستقبال الوافدين الجدد».