حذّر عبد الله أحمد غانم رئيس الدائرة السياسية وعضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس علي عبد الله صالح من أن استمرار مظاهر الفوضى الموجودة في العديد من محافظات اليمن يهدّد بإفشال المبادرة الخليجية والفترة الانتقالية.. «وربما يهدّد حتَّى إجراء انتخابات الرئاسة المبكرّة المقرّرة بعد نحو ثلاثة أسابيع. وأشار عبد الله غانم إلى أن الانقسام في القوات المسلّحة لا يزال قائمًا ولا يوجد موعد قريب في خطط اللجنة العسكرية والأمنية لإنهائه،.. وقال: إن ذلك الانقسام يبدو أنه سوف يستمر إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية. ودعا رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي العام أحزاب اللقاء المشترك «المعارضة» إلى مراجعة موقفها والابتعاد عمّا وصفه ب»تشجيع الممارسات الفوضوية في بعض مؤسّسات الدولة التي امتدت إلى مؤسّسة القوات المسلّحة»، كما طالب حكومة الوفاق الوطني بأن «تقف وقفة مسئولة لإيقاف هذه الفوضى، لأنّها قد تضر نفسها في حال استمرارها». وأضاف غانم أنه لا تزال هناك مظاهر مسلّحة رغم ما تم قطعه من أشواط في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزّمنة». وأشار إلى أنه تم تصفية الشوارع الرئيسة بصنعاء وعدن وتعز من المسلّحين والمتاريس ولكن الخطر الحقيقي في الشوارع الخلفية والطرق التي لا تزال مقطوعة وبعض المسلّحين القبليين الذين لا يزالون يتمركزون فيها وفي بعض المباني. وفي سياق متصل، أعلن اللواء 170 دفاع جوي بمحافظة تعز اليمنية انشقاقه، وانضمامه إلى ثورة الدفاع الجوي المطالبة بإقالة قريب علي عبد الله صالح من قيادة القوات الجوية، حسبما أفادت تقارير إخبارية أمس الاثنين. ويأتي هذا في وقت يواصل فيه عدد من ضباط ومنتسبي الدفاع الجوي اليمني اعتصامهم منذ أكثر من أسبوع أمام منزل نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي للمطالبة بإقالة قائد القوات الجوية محمد صالح الأحمر.