طبعاً العنوان أعلاه ليس لي، بل كتبة الزميل أحمد السليطي لوزير التربية والتعليم بدولة قطر الشقيقة، ونشرته جريدة الوطن القطرية، عندما سقطت طفلة وأصيبت وشكلت الوزارة لجنة ضمن لجان عديدة ويبدو أن الوضع لم يعجب الكاتب فوجَّه نقده الشخصي لوزير التربية والتعليم بهذه الطريقة قبل عدة أيام..! عنوان آخر وجّه لوزير التربية والتعليم الكويتي يوم أمس تحت عنوان (نهاية وزير شجاع)..! نشرته صحيفة السياسية الكويتية للزميل صالح الغنام وفيه يقترح الكاتب على وزير التربية والتعليم شخصياً أن ينفذ بجلده ويقدّم استقالته أو يتمارض ويسافر خارج الكويت ويقول له ما نصّه (بو أنس، طيعني وأنا أخوك، وخر عن الوزارة لا تعميها أكثر)، والسبب هو نتائج الطلاب والطالبات المتدنية نتيجة تعنّت وزارة التربية ووضع أسئلة تعجيزية..! لا أعرف حقيقة هل قدر كل وزير تربية وتعليم أن ينال قدراً كبيراً من الانتقادات الواسعة، أم أن اتساع رقعة العمل في المدارس يوجب مثل هذا الطرح وهذه المطالبات..؟! بالتأكيد أننا نترقب من وزارة التربية والتعليم لدينا الشيء الكثير, خصوصاً، مع بداية الفصل الدراسي الثاني، والذي يبدو أنه سيكون حافلاً بالتحديات الكبيرة، ولعل غياب نحو 50% من طلاب المدارس في اليوم الأول، بحسب تقارير صحفية رغم وجود خطة من الوزارة لمنع ذلك, مؤشر أولي على هذه التحديات. الفصل الدراسي الماضي شهد أحداث (حريق مدرسة البراعم) بجدة، وعلى الوزارة إيضاح ما هي الإجراءات المتخذة لضمان عدم تكرار الحادثة في مكان آخر مع بداية الفصل الدراسي الجديد..! هناك أخطاء في بعض مناهج الفصل الدراسي الأول، فهل تم ضمان عدم تكرارها في كتب الفصل الدراسي الثاني ؟! الفصل الدراسي الأول شهد وفاة (طالبة) في باص مدرسة خاصة نتيجة إهمال السائق؟! هل تم وضع خطط مُلزمة للمدارس الخاصة لتدريب وتأهيل سائقي (حافلاتهم) لضمان سلامة الطلاب كجزء من العملية التربوية.. ولضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة في هذا الفصل؟! ماذا عن رواتب المعلمين السعوديين في المدارس الخاصة؟! وماذا..؟! وماذا...؟! هناك أسئلة عديدة تُثار في الصحف والمنتديات حول الوزارة وبعض المطالب حولها..؟! كلنا ثقة في (سمو وزير التربية والتعليم) شخصياً، وما يقوم به من جهد كبير لنقل (التربية والتعليم) والقفز بها خطوات عديدة للأمام، ولكن فكر ورؤية سموه في (التعليم وأهله) تحتاج لتظافر الجهود من المسئولين والعاملين في الوزارة لمتابعتها وتحقيقها..! عندما نطرح مثل هذه التساؤلات أعلاه، فنحن ننتظر الإجابة من الوزارة بوكلائها وأجهزتها، عبر العمل الدؤوب، والمخلص، لتحقيق أحلام (سمو الوزير) بجعل العملية التربوية في السعودية ناصعة البياض ومحققة للأهداف المرجوة، في عصر التعليم الذهبي، عصر خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله), حيث نُسابق الزمن (بالابتعاث) الخارجي، وفتح الجامعات والكليات والمدارس..! سمو الوزير (انت كفو) طال عمرك، ولك منّا الدعاء بالسداد، وأعلم أنك لست في حاجة (لشهادتي)، ولكن النهضة التعليمية التي نرقبها، تحتاج تظافر جهود من حولك، لإنجاح العملية التربوية برمتها، فهل يعون أهمية ذلك..؟! وعلى دروب الخير نلتقي.