سعادة الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الموقر عزيزتي الجزيرة في خبر أوردته الجزيرة التي تواكب تنمية وتطور منطقة القصيم أولاً بأول وذلك في عددها 14335 وتاريخ 3-2-1433ه حول ترأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم -حفظه الله- لاجتماع مجلس منطقة القصيم في جلسته الرابعة من الدورة الرابعة، وقد اطلع الجميع على عناوين لما تم مناقشته في الخبر المنشور من أمور تهم المواطنين وتخص المصالح والدوائر الحكومية التي جميعها تصب في مصلحة المنطقة وتخدم جميع محافظاتها ومراكزها المتناثرة في كل الاتجاهات والتي غطيت ولله الحمد بمعظم الخدمات الأساسية والضرورية بمتابعة من سمو أمير المنطقة وسمو نائبه تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لشمل كل مواطني المملكة بالخدمات على حد سواء. وبالمناسبة أورد بعض الخواطر والهموم التي تقلق مواطني محافظة عنيزة وتهم شريحة كبيرة من أبناء أكبر محافظات المنطقة والتي كان لها سبق كبير في مجالات الاستباقيات الكثيرة والمبادرات التي استنسخت منها في السنوات الماضية لبقية المدن والمحافظات، وأطرح تلك الهموم أمام مجلس المنطقة مباشرة وبين أنظار رجل القصيم الأول صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر سلمه الله ومنها: - يعلم الجميع ما تعانيه المرأة الموظفة وغيرها عندما تحتاج للهوية الوطنية وعدم توفرها في أحوال عنيزة والتي تمتلك المبنى الحكومي الواسع والإمكانيات والجميع يتساءل لماذا لا تصدر الهوية الوطنية من أحوال عنيزة ليخف الزحام وعناء التردد لمدينة بريدة لأن الموضوع يخص المرأة وصعوبة تنقلها ولو كان للرجال مثل جوازات السعوديين ونظام شموس لم يكترث أحد بذلك ولا أعرف هل رفع المجلس المحلي أو لجنة الأهالي بهذه المحافظة مطالباتهم لكني وبعد طول المعاناة وتأخر الحلول وكثرة الإلحاح من المستفيدات أوردت تلك الملاحظة. - بنك التسليف والادخار قرر فتح عدد من الكاتب في عدد من المواقع بمنطقة القصيم لكن وكما يبدو أن هناك عوائق وقفت في وجه المكتب مما أدى إلى حرمان محافظة عنيزة الذي لم يحالفه الحظ أن يولد رغم أن وجوده سيخف الضغط والزحام على الفرع الرئيسي أسوة بصندوق التنمية العقاري الذي أوكل لأحد البنوك مهمة استقبال الطلبات إلا أنها حل لمشكلة. - مستشفى الملك سعود الحكومي الوحيد الذي أصبح يعاني الأمرين بسبب الزحام الشديد وغير المعقول حتى وصل عدد المراجعين للطوارئ وحدها من 800 إلى 1000 مراجع ناهيك عن العيادات والمواعيد التي تتعدى ثلاثة أشهر وضعفها أيضاً في الإمكانات المتواضعة رغم أن المستشفى يجد الدعم من رجال الأعمال والأهالي والتجار من داخل المملكة وخارجها، وأقول خارجها مشيراً لمركز البسام للسكر في مبنى داخل حرم المستشفى ومبنى وعيادة غسيل الكلى التابع للمتبرع أحمد الجفالي وغيرهم من محبي وفاعلي الخير، أكثر من مائة وثمانون ألف نسمة يخدمهم هذا المستشفى وللجميع أن يتصور حجم الزحام في وقت لم تقم مراكز الرعاية الصحية بدورها المخطط له حتى الآن إذاً المستشفى يواجه تحدياً كبيراً في توفير العلاج الناجح. إن إعادة اقتراح إقامة برج للعيادات واعادة المشروع للسطح أمر مهم وضروري وأعلم أن المطالب أخذت الكثير من المراجعات والكر والفر كما هو الحال في مستشفى الولادة المنتظر منذ سنوات طويلة وما زالت ولادته تلوح بالأفق وتحتاج لعملية قيصرية حتى يصل للمستفيدين. هذه حال الصحة في عنيزة ليس قصوراً في العاملين المجتهدين والمخلصين إنما في الإمكانات التي توفر على استحياء في ظل ردود المديرية ومسكناتها. - توفير مباني لبعض الدوائر الحكومية التي ما زالت تعاني من تراجع خدماتها بسبب التنقل وعدم الاستقرار، فهناك الجوازات والدوائر الشرعية ومديرية الزراعة وفرع وزاة التجارة وفروع الدفاع المدني وفرع الشؤون الإسلامية ومبنى مركز الخدمة الاجتماعية المتعثر منذ سنوات بحي القادسية. - ما تعيشه المحافظة بفضل الله من تطور في عهد خادم الحرمين الشريفين أمد الله في عمره اتسعت وكسرت الطوق في كل الاتجاهات مما يعني احتياجها لفروع جديدة للهلال الأحمر والدفاع المدني وبخاصة غرب وشمال المحافظة. - ضرورة وقف استنزاف المزارع القديمة والذي يلاحظ في الآونة الأخيرة قيام البلدية باختراق المزارع القديمة وفتح طرق داخلها ولم تعد إعمارها أو تجميلها حتى الآن مما أدى إلى تعري تلك المزارع وهي آخر ما تملكه عنيزة من تاريخ قديم نعتز به فقد أدت جرافات ومعاول البلديات المتعاقبة إلى طمس مظهر عنيزة ممثلاً في الأحياء القديمة ومن ثم أصبحنا نتباكى على موروثنا الماضي الذي يحكي تاريخ مدينة العلم والعلماء والنجباء ممن أثروا الدولة بعلمهم وعملهم. أملنا لن ينقطع بالله ثم باهتمام سمو أمير المنطقة الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز.. والله الموفق محمد إبراهيم العبيد - عنيزة