قبل ساعات من مباراة الهلال والنصر في ربع نهائي كأس ولي العهد امتدح الكولومبي ماتورانا ثنائي قلب دفاع فريقه (محمد عيد وعمر هوساوي) مستشهدا بعدم ولوج أهداف في المرمى الأصفر عندما يحضر الثنائي، لكن المباراة بأهدافها الهلالية الأربعة أكدت عكس ذلك بل أكدت أن وجود الثنائي معا قد يكون طريقا سهلا في قادم المباريات للمرمى النصراوي الذي يعاني أيضا ضعف حراسة واضح. في المباراة المذكورة كان عيد والهوساوي وخاصة الأخير ممرا ميسرا أمام لاعبي الهلال، ولعل ماتورانا نفسه يتحمل جزءا من الضعف الذي كان عليه الثنائي المجتهد خصوصا والفريق عموما عندما أقحم خالد عزيز غير الجاهز في المباراة ليحدث ضعفا أخر في الخط الأول أمام المنطقة الدفاعية وفي ذلك سقطة تدريبية في المباراة تضاف لسقطته عندما تخلى عن اللعب بمهاجمين مفضلا البقاء بالسهلاوي وحيدا حتى ومرماه يستقبل 4 أهداف والهزيمة باتت أمرا واقعا، وسقطته الأكبر عندما لم يجار الهلال بسلاح الحيوية الشبابية التي كشفها الأزرق في مباراة الأهلي قبل أيام !!. الفكر يكسب -كرة القدم لا تختلف عن أي مشروع يعتمد نجاحه على الفكر الصحيح الذي يبدأ من إصدار خطة النجاح التي هي موجودة في الهلال وغائبة عن النصر منذ سنوات وستبقى غائبة ما دامت النتائج تتكرر لأن النتائج هي المقياس الحقيقي لكل خطة وعمل. -الفكر الهلالي الناجح تؤكده مشاركة الفريق بالخماسي (سلطان البيشي وسلمان الفرج ونواف العابد وسالم الدوسري وعبد العزيز الدوسري) الذي كان أحد أهم أسرار الانتصار الهلالي المكرر للمرة الخامسة وأحد أهم الفوارق في بناء فريق قوي بين فكر ناجح وأخر مجتهد ويسير على قاعدة (ما لكل مجتهد نصيب). -بينما الفلسفة النصراوية الخاصة يؤكدها إقحام لاعب منقطع لعام عن الكرة، وتمديد عقد مدرب عامين ونصف لمجرد الفوز في مباراتين متتاليتين، واستقطاب قرابة ال 30 لاعبا محليا معظمهم انتهوا كرويا خلال الخمس سنوات الماضية دون القدرة على تشكيل 11 لاعبا منهم، وقبل ذلك غض الطرف عن مخرجات المدرسة النصراوية التي باتت تعمل لتصدير مخرجاتها أكثر من استثمارهم مثلما يعمل الناجحون كرويا وكانت تعمله إدارات نصراوية سابقة في فترات أجيال العمالقة. تمريرات -للمرة الخامسة على التوالي يخرج الهلال غريمه النصر من كأس ولي العهد وبذلك يبصم بالعشرة لجماهير الأخير على فشل الخطط الصفراء وسراب الوعود. -محمد السهلاوي وخالد الغامدي وإبراهيم غالب وريان بلال وحسين عبد الغني وشايع شراحيلي بحاجة لحارس جديد ورباعي أجنبي يصنع الفرق وقبل ذلك مدرب ،وحتى يتحقق ذلك لا بد من الفكر القائم على خطة لهدف النجاح. -عيد والهوساوي مجتهدان في الدفاع النصراوي والحاجة لقائد دفاعي على حساب «بينو» ومن من ماركة خالد بدرا لا تحتاج للتفكير.