كلنا يتساءل كيف نصل للجودة في وقت قياسي؟ وكيف نكون متميزين إدارياً وإجابة هذه التساؤلات إنه التخطيط الاستراتيجي، نعم بإتقاننا التخطيط الاستراتيجي نصل للجودة، إذن التخطيط الاستراتيجي هو أساس النجاح المؤسسي, وهو سبب رئيسي للوصول للجودة، فهو ليس حلاً إضافياً بل حاجة ضرورية، ولنعلم أننا إذا فشلنا في أن نخطط فإننا نخطط للفشل، فالتخطيط للجودة يعني عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بتطبيق الجودة الشاملة في المؤسسة التعليمية ووضعها موضع التنفيذ. وإن من سمات الثقافة التنظيمية القوية في المؤسسة التعليمية توافق الأقوال مع الأفعال فكثرة الأقوال بلا أفعال تسيء كثيراً للمؤسسة التعليمية وجودتها،حيث إن الأقوال لا تكفي بلا أعمال، والأعمال لا تقوم بدون تخطيط فالتخطيط أساس الجودة وبدون التخطيط لا يوجد نجاح، فما المقصود بالتخطيط الاستراتيجي؟؟ هو عمل افتراضات عما ستكون عليه الأحوال في المستقبل ثم وضع خطة تبين الأهداف المطلوب الوصول إليها, وتعرف عملية التخطيط بأنها عملية تطوير أهداف المؤسسة التعليمية. فالتخطيط عملية تحديد الأهداف المنشودة وتحديد الطرق للوصول إلى هذه الأهداف. إذن يجب أن نضع لنا أهدافاً ونخطط لها، فعلينا أولاً كتابة الهدف العام، ثم علينا التفكير بهذا الهدف وتحليل طبيعته، ثم تحديد مجموعة من الأهداف المرحلية التي تحقق الهدف العام، ثم تحديد مجموعة من الأهداف الإجرائية لتحقيق الأهداف المرحلية بحيث توضع هذه الأهداف الإجرائية في برنامج زمني توضح فيه الأعمال بمواعيد تنفيذها، وبعدها توضع خطط بديلة توصل إلى الهدف العام في حالة عدم تحقيق بعض الأهداف المرحلية أو الإجرائية، وأخيراً التنفيذ على أرض الواقع. إذن التخطيط الاستراتيجي هو العملية التي يتم بواسطتها تصور مستقبل المؤسسة التعليمية وعملية تطوير الوسائل والعمليات الضرورية لتحقيق هذا المستقبل بحيث نضع إجابات صحيحة وكاملة للأسئلة التالية: أين نذهب في مسيرتنا؟ كيف نصل إلى ما نريد؟ فليس واجب الإدارة أن ترى الواقع الحالي للمؤسسة التعليمية فقط ولكن كيف يمكن أن تكون، فكيف يمكن لك أن تقود مؤسستك التعليمية إذا كنت عاجزاً عن معرفة المكان الذي تريد أن تصل إليه!! وغاية التخطيط الاستراتيجي هو إيجاد خطة عامة طويلة المدى نابعة من واقع بيئة العمل التي تتفاعل معها وقابلة للتطوير والتغيير والزيادة والنقصان، ويشترك جميع العاملين في وضعها لضمان تفاعلهم عند التطبيق وتبين المهام والمسؤوليات للمؤسسة التعليمية ككل، وإيجاد مشاركة متعددة المستويات في العمليات التخطيطية، وتطوير المؤسسة التعليمية. كما أ هناك مهارات داعمة للتخطيط الاستراتيجي كنظم الرقابة، ونظم المعلومات,ونظم الحوافز الإستراتيجية،ونظم الاتصالات الفعالة وفريق العمل. فالتخطيط الاستراتيجي هو تخطيط بعيد المدى لا يقل عن خمس سنوات يأخذ في الاعتبار المتغيرات الداخلية والخارجية ويحدد الشرائح المستهدفة وأسلوب المنافسة. وهناك فرق بين التخطيط والتخطيط الاستراتيجي فالتخطيط بمفهومه العادي يعمل على التنبؤ بالمستقبل بحيث يجاري الواقع محلياً، أما التخطيط الاستراتيجي فهو يسعى إلى تشكيل المستقبل ولذا التخطيط لايحتاج فترة طويلة بعكس الآخر موضوع حديثا التخطيط الاستراتيجي فهو يستغرق وقتاً طويلاً. وأخيراً التخطيط الاستراتيجي ينقسم إلي ثلاث مراحل رئيسية هي: مرحلة التصميم. مرحلة التنفيذ (التطبيق). مرحلة التقييم. ختاماً يظل التخطيط الاستراتيجي بوابة الدخول للعالم الجودة. - منسقة قسم الجودة الشاملة بتعليم شقراء