عاد الرئيس الباكستاني آصف على زرداري الى باكستان قادماً من الاماراتالمتحدة, بحسب ما قال المتحدث باسم الرئاسة أمس الجمعة. وجاءت عودته مع اشتداد التوترات بين حكومته المدنية والمؤسسة العسكرية ذات النفوذ في البلاد. وقال المتحدث فرحة الله بابار لرويترز: عاد الرئيس الى اسلام آباد في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة. من جهة أخرى حشد حزب الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري حلفاءه في الائتلاف الحاكم أمس الجمعة للوقوف خلفه وسط تنامي التوتر بشأن استقرار البلاد. وكانت مذكرة مثيرة للجدل يزعم أنها صادرة عن حكومة زرداري وتطلب مساعدة الولاياتالمتحدة في الحد من نفوذ الجنرالات قد أدت إلى تفاقم العلاقات بين القيادة المدنية والجيش وتدنيها إلى أسوأ حالاتها منذ انقلاب عام 1999 .وقالت مصادر سياسية: إن الحكومة تعتزم ان تطلب من البرلمان التصويت بالثقة لدعم الزعماء المدنيين للبلاد.لكن بعض حلفاء حزب الشعب الباكستاني الحاكم أوصوا بألا يضغط زرداري وحلفاؤه كثيرا على الجيش خوفا من نشوب أزمة ضخمة أخرى في البلد المسلح نوويا والذي يواجه تمرد حركة طالبان. وقال نائب برلماني عن حزب كبير متحالف مع حزب زرداري في الائتلاف الحاكم أخبرتنا الحكومة بشأن عزمها طرح قرار. وأضاف: سندعم أي قرار من هذا النوع لأنه سيكون خطوة لتعزيز الديمقراطية في البلاد لكن سيكون من الصعب علينا دعم أي قراريستهدف أي مؤسسة من مؤسسات الدولة. وتقول مصادر عسكرية إنه على الرغم من أن الجيش يود أن يتركزرداري السلطة فإن ذلك يجب أن يتم عبر الطرق الدستورية وليس عبرانقلاب آخر مثل الانقلابات التي شابت نصف تاريخ باكستان منذاستقلالها قبل قرابة 65 عاما. ويضع جيش باكستان السياسة الخارجية والامنية للبلاد حتى في ظلال سلطة المدنية لذا فهو في حاجة لسبب كبير مثل تهديد مصالحه الاساسية لتبرير حدوث انقلاب.