يحق لنا أن نفتخر بالمواطن «عبد الرحمن» وزوجته «نوال», اللذان عكسا بحق طيبة «الإنسان السعودي» وحسن معشرة، ففي قصة هذه «الأسرة السعودية» الكريمة والتي لم تخرج للإعلام «قبل اليوم»، خير «رد» على كل من يحاول تشويه «صورة مجتمعنا» في الغرب وعند مُنظمات «حقوق الإنسان» وتعامله مع «الخادمات» بقصص بعضها «مُختلق» ومبالغ في أكثرها..!. القصة بدأت مُنذ نحو «6 سنوات» عندما وصلت «الخادمة الفلبينية ميشيل» للعمل في منزل «أبو أحمد» بالرياض، لتكتشف الخادمة والعائلة بعد شهرين من العمل، «أنّها»حامل من زوجها «في الفلبين» وقبل وصولها وفي شهرها «الثالث» تحديداً..!!. بعد التشاور ولحسن «أخلاق ميشيل» قررت العائلة السعودية « احتضان «الخادمة ميشيل» ومن في «أحشائها»، تمت ولادة «الخادمة «في المستشفى حسب «الأنظمة», وتحولت «نوال» إلى حاضِنة وخادمة «للخادمة وطفلتها» التي أُطلق عليها «هايدي نوال»، جاء «الأهل» مُباركين، وتقاطر «الجيران» مُهنئين, وقضت «ميشيل» داخل منزل العائلة «40 يوماً» نفاساً «بالطريقة السعودية» التقليدية من «الرشاد» إلى «الحبة السوداء» و»الكمون» والكل جلب معه «الهدايا والعطايا» لميشيل وابنتها «هايدي نوال»...إلخ. تدرون ماذا حدث بعد ذلك؟!. مرت السنين وعاشت «هايدي نوال» مع أطفال «الأسرة» و «الجيران» كواحدة منهم.. لا تتحدث غير «اللهجة السعودية» حتى مع «أمها» الأصلية «ميشيل» تقول «أخواني «راكان» و»معاذ» وأمي «نوال»..!. النّقطة الأهم ليست هنا؟! في يوم الجمعة المُقبل «سيشهد» مطار الرياض لحظات «الوادع الأخير»، و»الفراق المُر» حيث ستُغادر «هايدي نوال» وأمها «ميشيل» نهائياً إلى الفلبين بعد أن حققت «أحلامها» هناك وسط «بكاء الجميع» وحزن شديد «خيَّم» على «منزل العائلة» بل «الحي بأكمله» لمِسته «أنا شخصياً» عندما سمحت لي «الأسرة» يوم «أمس» بتصوير القصة «تلفزيونياً» ولقاء «هايدي نوال»، و»ميشيل»، وعبد الرحمن، ونوال، لرصد كيف تعيش «هايدي نوال» وأمها حيث «امتلأت» غرفتها بالهدايا، بينما هي «تهرب « من «أمها الفلبينية « إلى أن ترتمي في أحضان «والدتها السعودية»..!!. تقول «أم أحمد» وهي تغالب دموعها: «نحن مُتعلقين بهايدي نوال، تعيش معنا مُنذ الولادة كطفلة لي ولزوجي لا نُفرق بينها وبين أخوانها الآخرين، الأهل الجيران الكل يعتبرها واحدة منا تسافر معنا بالدرجة الأولى مثل أطفالي، هذه أخلاقنا، وهذا ديننا الحقيقي..ولكن هذه سنة الحياة يجب أن تُغادر وتعود لبلدها وأهلها الأصليين..ونحن من سنزورها لاحقاً...و»خنقتها العبّرة» ولم تستطع مواصلة الحديث للكاميرا»..!. إنّها «دعوة مفتوحة» لتكريم هذه «الأسرة السعودية النَّموذجية» بجائزة وطنية، لنعكس و»نُبرز للعالم» مثل هذه النّماذج «الحقيقة بيننا»؟!. لقد «سئمنا ومللنا» من كثرة التجنّي على مُجتمعنا وتصوير بيوتنا للعالم وكأنّها «سجون للخادمات»!!. وعلى دروب الخير نلتقي.