كلما أخذت إيران تهدد جيرانها في الخليج تذكرت قصيدة يشبّهها شاعرها بكائن أسطوري يقبع بالبحر يهدد بحارة الخليج القدماء اسمه (بودرياه) وهو يشبه الغول الذي يعيش في الصحراء، لم يذكره إلا بعض صعاليك العرب الذين يتأبدون في البراري والقفار.. ما علينا من ذلك كله .. بل علينا من القصيدة التي تقول أبياتها: من أقاصي المياه يظهر وحش أسطوري عملاق يسمّى (بودرياه) ما شاهده البحارة يوماً لكن الرعب الهائل منه ظل يطاردهم مذ عرفوا البحر وحتى اليوم فيا للمأساة بودرياه ينهض مثل البركان أو التنين الأعمى يهشّم بأياديه النارية سفن الغاصه أو يبتهر حبل المرساه = = = يقذف بالأسماك إلى الأعلى ويلتهم الحيتان يقطع أرزاق البحارة وصيادي الأسماك الفقراء بودرياه قد يبتلع القمر الوضاء وترجف مدن الساحل من مأتاه مر زمان لم يأت ونسي الناس، بودرياه ركنوا للعيش الهاني عم الأمن الكون ولكن شوهد ذاك العملاق الأسطوري المرعب ينهض مثل الجبل الأجرد يتربع في حلق البحر ويفتح فاه يطلق نافورة نار يقعد ثم يصعد ثم لما يهبط تتوزع كالشهب الحمراء ويزمجر كالرعد الهادر في الأنحاء يا هذا العالم اسمع من ينقذ سكان الكرة الأرضية من هذا المخلوق الأرضي وها هي تتحدث عنه الأنباء