وقع وزير المالية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة الدكتور إبراهيم العساف أمس ثلاثة عقود لمشروع سكة الحديد (الشمال الجنوب) بقيمة إجمالية بلغت (2.340.278.988) ريال، الذي تنفذه الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار». ويمتد مشروع سكة الحديد من الرياض إلى الحديثة على الحدود الأردنية مرورًا بسدير والقصيم وحائل والجوف، ويربط مناجم الفوسفات بحزم الجلاميد في منطقة الحدود الشمالية، ومناجم البوكسايت بالبعيثة بمناطق التصنيع في رأس الخير والجبيل والدمام بطول إجمالي يبلغ 2750 كيلومترًا. وتتضمن العقود عقد إنشاء خمس محطات للركاب، وعقد تنفيذ مجمع لورش الصيانة بالنعيرية، بالإضافة إلى عقد تنفيذ 36 مبنى مساندًا لورش الصيانة الخفيفة ومكاتب الدعم الفني وسكن لعمال الصيانة ومناطق الشحن. وتبلغ قيمة العقد الأول الخاص تنفيذ المحطات والمُوقع مع (شركة الراشد للتجارة والمقاولات المحدودة) 1.572 مليون ريال، ومدة تنفيذه 24 شهرًا ويشتمل على إنشاء خمس محطات للركاب في كل من المجمعة والقصيم وحائل والجوف والقريات بمعدل 314.400 مليون ريال لكل محطة، وتبلغ المساحة الإجمالية لموقع المحطة الواحدة 137.217م2، ويشمل مبنى المحطة المكون من ثلاثة أدوار والبالغة مساحته 23.494م2 على صالة الوصول، صالة المغادرة، منطقة لشحن الحقائب، ساحة للمطاعم، محلات تجارية، مكاتب للخدمات السياحية وتأجير السيارات ومكتب للبريد، مركز للاتصالات والتحكم لمتابعة القطارات ورصيفين للركاب بمساحة قدرها 20.000م2 ومسجد يتسع لثلاثمائة مصلٍ. أما العقد الثاني الخاص بتنفيذ مجمع ورش الصيانة الرئيسة للمشروع في محافظة النعيرية والموقع مع (شركة يابي مركزي) بمساحة إجمالية قدرها ثلاثة ملايين متر مربع فتبلغ قيمته (495.702.268) ريال ومدة تنفيذه 18شهرًا ويشتمل على إنشاء ورش صيانة تخصصية للقاطرات والعربات، وورش صيانة الخط الحديدي ومناطق المناولة، كما تحتوي على محطات التزود بالوقود ومستودعات معدات الصيانة. كما تبلغ قيمة العقد الثالث الموُقع مع (شركة أبناء سليمان القضيبي للمقاولات لتنفيذ المباني المساندة) 271.576.720 ريال لبناء 36 مبنى موزعة على طول مسار سكة الحديد، منها 15 مبنى لصيانة السكة وأنظمة الاتصالات، واحد عشر مبنى لسكن العاملين وثمانية مبان مكتبية للإدارة ومناطق الشحن وورشة لصيانة المعدات ومحطة للتزود بالوقود. وقال الوزير العساف في تصريح له عقب توقيعه العقود: إن العقود الثلاثة تأتي استكمالاً لمنظومة مشروعات سكة حديد (سار)، ومما يثلج الصدر أن العمل في هذا المشروع يسير بخطوات متسارعة، حيث تم بحمد الله العام الماضي 1432ه إعلان إكمال خط التعدين الذي يربط مناجم الفوسفات في حزم الجلاميد بمناطق التصنيع في رأس الخير على الخليج العربي بطول 1392 كيلومترًا وبدأ التشغيل التجريبي له بحمولة 200 طن من خام الفوسفات، كما تمكنت شركة سار من زيادة الحمولات خلال الفترة الماضية حتى وصلت الآن إلى 12500 طن في الرحلة الواحدة، أي ما يعادل حمولة 500 شاحنة، محملة بقطار يبلغ طوله 2.5 كيلومتر. وعبّر الوزير عن تطلعه أن تقوم الشركات الثلاث بتنفيذ هذه العقود على أكمل وجه وفي الأوقات المحددة ليتم الاستفادة منها، مقدمًا شكره وتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظهما الله- على ما يقدمانه من دعم لهذا المشروع الإستراتيجي المهم الذي سيعزز وسائل النقل والمواصلات بين مناطق المملكة، ويسهم في دعم الاقتصاد الوطني من خلال تنمية الصناعات التعدينية بالمملكة.