ظاهرة سيئة بدأت في الآونة الأخيرة بالظهور وأصبحنا نراها كثيرا والتي تتمثل بقطع الأشجار، وبلا شك هذه الظاهرة تشكل خطرا كبيرا على البيئة الصحراوية وجرس إنذار لتدارك الأمر والحد منه، وكم رأينا من يقوم بهذا العمل ويتعدّى على أشجار البيئة الصحراوية بشتّى أنواعها بقطعها بكميات كثيرة بعد أن غاب الرقيب وأُمنت العقوبة، ويا ليت من يقطعها يأخذ منها على قدر حاجته لإشعال النار ويكتفي بذلك ولا يتجاوز الحد مسرفا بقطع أعداد كبيرة منها لكان هذا الأمر هينا وتجاوزنا عنه ولكن حينما يكون القطع إسرافا وتخريبا وعبثا خاصة ما كان منها أخضرا فهذه مصيبة وعمل يجب أن يعاقب صاحبه ويحاسب على فعله حفاظا على البيئة الصحراوية التي من جمالها وجود هذه الأشجار فيها، ومن يتأمل في كثير من الأماكن وسط الصحاري يرى أثر ذلك حينما قّطعت الكثير من الأشجار ولم يبق إلا مكانها بعد أن طالتها يد العابثين المخربين ممن لا يقدرون قيمة وجودها تظل الناس ويستريح تحتها من أعياه التعب أو جاء للنزهة بل يكفي وجودها في الصحراء شكلا حتى وإن كانت غير مثمرة، وقد رأيت بعيني من يقطع بعضها ويرميه دون الاستفادة منه عبثا ضاربا بالقيم والأخلاق عرض الحائط، وغير مبال بنتيجة فعله هذا، والذي أتمناه أن تكثّف الهيئة الوطنية لحماية البيئة جهودها للقضاء على هذه الظاهرة السيئة أو على الأقل الحد منها حفاظا على ما بقي منها، ولتبقى بيئتنا الصحراوية جميلة بما فيها وذلك بتشديد الرقابة عليها ومحاسبة من يقوم بقطع شيء منها بدفع غرامة مالية تقدرها الهيئة وإن لزم الأمر المعاقبة بالسجن حتى يرتدع ويكون عبرة لغيره ودرسا لكل من يفكّر القيام بهذا العمل مرة أخرى، وأنا على يقين بأن تكثيف المراقبة على هؤلاء سيقضي بإذن الله على هذه الظاهرة التي باتت تشكل خطرا كبيرا على البيئة من أناس لا يقدرون قيمة ومكانة وجودها ظلا وجمالا، وأخيرا أتمنى أن يكون لما كتبت صدى ويلقى الاهتمام من الجهة المعنية بهذا الأمر لتبقى بيئتنا الصحراوية جميلة، وفي كل ذلك خير لنا جميعا. الرس