في كل مرة يطالب فيها المواطنون في محافظة الرس بتحسين مستوى ونوعية الخدمة الصحية المتوفرة لدى المستشفى العام الوحيد لديهم والمسؤولون في صحة القصيم هداهم الله على لسان الأخ مسؤول العلاقات العامة والإعلام بأن محافظة الرس تحظى بخدمات صحية جيدة ناسين أو متناسين هذا الكم من الحالات المرضية التي يتم تحويلها بشكل مستمر إلى مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة والتي هي خير شاهد على صحة ما نقوله عن قصور الخدمات في هذا المستشفى وخير شاهد على عدم صحة ما يدعونه عن جودة هذه الخدمات. وليس هذا شيئاً طارئاً ولكن هذا هو الواقع المألوف منذ سنوات طويلة. ولو كان تحويل المرضى سهلاً وميسوراً لهان الأمر ولكن المشكلة هي تعثر حجز المواعيد بسبب عدم توفر سرير لدى التخصصي بسبب الضغط الحاصل عليه باعتباره المستشفى المرجعي الوحيد على مستوى المنطقة مما يعرض الحالات الحرجة للخطر. فليتقوا الله إخواننا في المديرية وليساعدونا على لم شمل مرضانا ومرافقيهم الذين يرقد بعضهم في مستشفى الرس وبعضهم في مستشفى بريدة لمشكلة قد لا يحتاج حلها لأكثر من توفير طبيب أو اثنين وليحسنوا الظن بكتاباتنا ولا يكون شغلهم الشاغل هو تفنيد ما نشير إليه من أوجه القصور في مستوى الخدمة الصحية المتوفرة في هذا المستشفى والوقوف في وجه مطالبتنا بتحسين مستوى هذه الخدمة أسوة بما طرأ من تحسن على مستوى الخدمات في كافة المناطق الصحية. آخذاً في الاعتبار أن هذا المستشفى لا يخص الرس وحدها ولكنه وبشهادة المديرية مستشفى مرجعي لأكثر من 55 مركزاً صحياً داخل المنطقة وأكثر من 33 مركزاً من خارج المنطقة ومراجعي لمستشفيين صغيرين سعة 30 سريراً وقد وافق معالي الوزير حفظه الله بعد زيارته التفقيدية الأخيرة لمرافق المنطقة على رفع الطاقة الاستيعابية لهذا المستشفى إلى 320 سريراً وجارٍ وفقاً للأخ مدير القطاع بالمحافظة العمل لتجهيز المستشفى لاستيعاب هذه الزيادة في عدد الأسرة ولكن المشكلة الأساسية في نقص الإمكانات العلاجية وفي تعامل المديرية المبرمج على الإبقاء على هذه الإمكانات ضمن سقف معين بحيث تختص المستشفى بعلاج حالات معينة وما عداها يتم تحويلها إلى بريدة وفقاً للنظام المركزي المتبع لدى كافة الإدارات العامة في المنطقة. أجل إننا نتأسف لعدم مساعدة المديرية للمواطنين في مطالبهم لتحسين مستوى الخدمة في هذا المستشفى ونتأسف أيضاً لعدم مساعدة المديرية في اعتماد التكاليفللازمة لإنشاء مستشفى الولادة والأطفال الذي وافق مجلس المنطقة الموقر على اعتماده لمحافظة الرس في جلسته بتاريخ ربيع الثاني 1430ه. ونتأسف لعدم مساعدة المديرية في سرعة افتتاح المراكز الصحية الجديدة المعتمدة لحي الملك خالد وحي الاحتفالات. إننا نريد أن تتفضل علينا المديرية بجزء يسير مما تفضلت به الدولة رعاها الله والتي تنفق بسخاء من أجل أن يتنعم جميع المواطنين وليس بعضهم بأرقى الخدمات ومنها الخدمة الصحية المتطورة في هذا العهد الزاهر الذي نحس فيه وكأننا المعنيون بقول الشاعر: كأن أيامهم من حسن بهجتها مواسم الحج والأعياد والجمع - الرس