مُنذ نهاية «الأسبوع الماضي» وأنا «أتابع» الكثير من القنوات التي «تُعلن» عن استضافة «الخبير الفلاني» المُتخصص في علم التنجيم!! وأخرى تقول: تابعونا في سهرة «رأس السنة» مع «صاحب التوقعات» التي أصابت بنسبة «99.99%» حول «ثورات 2011م» وكأنها «نسبة» نتائج «انتخابات عربية»!!. هو فيه أحد كان عارف «أصلاً» بما سيحدث في «2011م» وما خبّرنا؟!. عموماً اجتمعت مع «نفسي» في «الأيام الأخيرة» من «السنة الفارطة» كما يُحب أن يطلق عليها «الأشقاء التوانسة», وقلت يا ولد «ما فيش حد أحسن من حد» خليك خبير أنت بعد «وش زودهم» بس هذه المرة «بالصدق»!. فبدأت أُطلق بين أصدقائي خبر «التقطته» من إحدى المحطات» مفاده أن «السنة الجديدة» التي نفتح أولى صفحتها «اليوم», هي «سنة كبيسة» والعياذ بالله!!. فبمُجرد أن أقول لأحدهم سمعت أول فضائح سنة «2012م»؟!. يتساءل عن الفضيحة؟! فأخبره أنها طلعت «سنة كبيسة»!! يُجيب فوراً: واخزيآه «معقولة»!! سنة «2012م» كبيسة؟! لا حول إلا بالله!!. وكبيسة من أيش بالضبط؟! لا أحد «يعلم»؟!. لكن الكل كان «مُتشائم» من الخبر ويتفق أن ما فيه أحسن من الحساب «الهجري»، لا فيه لا «كبيسة» ولا غيره، فجميع أيامه من «أولها» إلى «آخرها» كبسات ولله الحمد!!. أصلاً لا أحد يعرف «منا» معنى «كبيسة»؟!. واستمر الحال على هذا «النحو» لعدة أيام اكتشفت خلالها «أننا» للأسف الشديد، مع «الخيل يا شقراء» بسبب الأسئلة اللاحقة لمن أخبرته أنها «سنة كبيسة»؟!. فهناك من يسأل عن «التوقعات»؟! وأهم الأحداث التي «ستقع»؟! ومن سيسقط؟! ومن «سيموت»؟!. حتى الدوري من سيفوز به؟!. وكأني أملك «حقائق», والبركة في «تأثير» خروج هؤلاء «الدجالين» عبر الشاشات العربية ومتابعة «ربيعنا» لما يقولون!!. يا سادة إنهم «دجالون»، و»كاذبون» ومن استمع «لتنبؤاتهم» لن يخرج من بيته «خشية» الكوارث والمصائب التي يرددونها كل عام، و للمعلومية جميع «توقعاتهم» للعام الماضي سقطت في البحر، ولم يصدق منها «شيء» إطلاقاً، ورغم ذلك تُصر «بعض القنوات العربية» على إشغالنا بما يقولون وخوضهم في «الغيبيات والمستقبليات» وكأنها «قراءة حقيقة» لما سيحدث خلال عام «2012م»!. بقي أن نُفسر معنى «السنة الكبيسة» والتي تأتي كل «4 سنوات», وتعني أن أيام «شهر فبراير» ستكون «29 يوماً» بدلاً من «28 يوماً», وهو ما يعني أن عدد أيام السنة سيصبح «366 يوماً» كما هو حال عام «2012م» بدلاً من «365 يوماً» كما كان عام «2011م»، للمحافظة على «سنة التقويم» متزامنة مع «السنة الفلكية»!!. لقد تحول هؤلاء إلى «مُهرجين» على «شاشاتنا», بفضل ما يهذون به عن «عامنا المقبل»، وكذب المنجمون ولو صدقوا!!. وعلى دروب الخير نلتقي.